كمبالا (وكالات) – تعهد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بطرد الجماعات المسلحة التي تعمل ضد السودان وقياداتها من بلاده.جاء ذلك خلال المباحثات التي اختتمت أمس بين موسيفيني ونائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن والوفد المرافق الذي ضم كلا من وزير الداخلية، ووزير الدولة بالخارجية ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير جهاز الأمن والمخابرات وعددا من الخبراء خلال زيارة سريعة حيث عقد اجتماع مغلقً تناول القضايا التي تهم شعبي البلدين.
وأكدَّ موسفيني وحسبو ضرورة طرد المجموعات المسلحة وقياداتها من أوغندا، كما تم الاعلان عن تشكيل لجنة فنية من الطرفين كآلية لمتابعة الملف الأمني عقدت اجتماعها الأول خارج العاصمة كمبالا.
وخاطب نائب الرئيس السوداني مدرسة الكادر السياسي للحزب الحاكم الأوغندي موضحاً أن اللقاء كان موفقاً وأنهم وجدوا استعداداً للتعاون مع الحكومة الأوغندية لطيّ الملفات العالقة بين البلدين.
جدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة منذ اتهمت الخرطوم أوغندا بإيواء قادة الحركات المسلحة المعارضة والعمل على تقويض الحكم في السودان، وزاد العداء من الجانب الأوغندي بشكل أوضح بعد انقلاب يوري موسيفيني على سلفه نيتو أوكلو في 1987 واستيلائه على الحكم، حيث صرّحت أوغندا بدعمها لزعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق ليصل الخلاف حد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1995م.
وعُرف عن موسفيني دعمه المعلن لتحرير السودان من الاستعمار العربي، بالإضافة إلى اتهامه الخرطوم بدعم جيش الرب المتمرد على نظامه بقيادة الجنرال جوزيف كوني، وبدأ التقارب الجزئي بين البلدين عقب توقيع اتفاقية 1999 بوساطة أمريكية تقضي بعدم دعم أي من البلدين للمعارضة المسلحة في البلد الآخر.
ويعيش البلدان حالة من التوترات الداخلية التي تضر بالاقتصاد وبالعلاقات الاقليمية والدولية، ويأمل كلا البلدين أن تستقر أوضاعهما لمعالجة قضايا التنمية بما يحقق مصالح الشعبين.