القاهرة (زمان عربي) – أكدت مصادر طبية وفاة الفنان المصري الفلسطيني غسان مطر بعد صراع مع مرض السرطان وذلك بعد تضارب للأنباء حول وفاته.
وكان غسان مطر أدخل إلى مستشفى الصفا بحي المهندسين بالقاهرة فى حالة صحية متدهورة وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعى داخل غرفة العناية المركزة.
وعانى غسان مطر من سرطان المعدة لكنه سرعان ما انتشر فى جميع أجهزة الجسم.
غسّان مطر كان يبلغ من العمر 76 عاماً، واشتهر في السينما المصرية بأدوار الشرّ، التي كانت تحتوي أيضاً على خفّة ظلّ كبيرة، مثل التي جسّدها في أفلام “كلّم ماما”مع عبلة كامل وحسن حسني وفيلم “الآنسة ماما” مع ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد. وقدّم غيرها العديد من الأفلام حتّى وصل رصيده السينمائي إلى 50 فيلماً.
ولم يقدم غسّان مطر، رغم موهبته التمثيلية، أيّ بطولة مطلقة منذ بداية عمله في العام 1969، من خلال فيلم”كلنا فدائيون”، حتّى آخر فيلم له وهو “عشّ البلبل” مع سعد الصغيّر ومي سليم، وكان دوراً كوميدياً قدّم خلاله شخصية شيطان وساعده في تجسيد الشخصية صوته الأجشّ.
وله كذلك مشاركات في عدد من المسلسلات التلفزيونية، كان أوّلها في “دائرة الضوء” وآخرها في “إمبراطورية مين” أمام هند صبري. وقد حُصر بأدوار الشرّ التي تميّز بأدائها ببراعة شديدة وحقّق من خلالها الشهرة والنجومية.
وقد عمل غسّان مطر في لبنان ومصر ضمن العديد من المسلسلات والمسرحيات، وعمل في أفلام تعبّر عن الكفاح الفلسطيني، وتولّى منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب. ولم يتوقّف إبداعه عند التمثيل بل امتدّ ليشمل التأليف أيضاً، فقدّم فيلمه الفلسطيني الأوّل “الثائر” في العام 1996.
ورغم الكوميديا التي عرف بها غسّان مطر إلا أنّه عاش وجعاً كبيراً. إذ قُتِلت زوجته السابقة ووالدته وابنه بعد استهداف من نظام حافظ الأسد، في واحدة من ليالي حرب المخيمات في لبنان العام 1985.
وأشار غسان مطر في أحد لقاءاته إلى أنّه فقد أسرته المكوّنة من أمّه وزوجته وابنه في حرب المخيمات بلبنان، وكانوا هم أوّل الضحايا لأنّه كان هو المستهدف في الاجتياح العام 1985. وأوضح أنّ نظام حافظ الأسد هو الذي كان يستهدفه بسبب خلاف بين الأسد وبين ياسر عرفات، بسبب دوره كمعلّق سياسي في حرب الخلافات الدائرة بين ياسر عرفات والرئيس السوري.
يُذكر أنّ غسّان مطر كان يصوّر مؤخّراً مسلسل”ألف ليلة وليلة”مع شريف منير ونيكول سابا.
