أنقرة (زمان التركية) – قدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هدية فخمة عبارة عن طائرة من طراز بوينج 747-8 بقيمة 400 مليون دولار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تنضم الطائرة إلى أسطول “الطائرة الرئاسية” (إير فورس وان) التابع للحكومة الأمريكية. وأعلن البيت الأبيض أن الطائرة ستخصص لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته.
جدل سياسي في الولايات المتحدة
أثارت هذه الهدية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. وواجه ترامب الانتقادات بالقول في مؤتمر صحفي: “أقبل هذه الهدية نيابة عن بلدي. فقط الأحمق سيرفضها”. وأضاف في منشور على “تروث سوشيال”: “هذه الطائرة ليست مخصصة لي شخصياً، بل لسلاح الجو الأمريكي”.
تصريحات رسمية قطرية
أوضح رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في حديث لـCNN أن الطائرة قدمت في إطار “صفقة بين دولتين” ولا يجب تفسيرها كهدية شخصية.
معارضة من الحزبين الأمريكيين
وأثارت خطة ترامب لتخصيص الطائرة لمكتبته الرئاسية استياءً بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، حيث رأى بعضهم أن قطر تحاول كسب نفوذ سياسي عبر هذه الخطوة.
هدية إردوغان
يذكر أن أمير قطر كان قد قدم طائرة مماثلة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان عام 2018. وكان إردوغان قد رد على الانتقادات آنذاك قائلاً: “هذه الطائرة ليست لشخصي، بل هي ملك للدولة التركية”. وأضاف: “كانت قطر تبيع الطائرة، وعندما علم الأمير باهتمامنا بها، قرر تقديمها هدية لتركيا”.
صفقة طائرات عملاقة
جاءت هذه التطورات بالتزامن مع توقيع قطر وشركة بوينج الأمريكية صفقة بقيمة 96 مليار دولار تشمل طلب 130 طائرة من طراز 787 دريملاينر و30 طائرة من طراز 777-9، مع خيار لشراء 50 طائرة إضافية. ووصف البيت الأبيض هذه الصفقة بأنها “أكبر طلبية لطائرات ذات بدن عريض في تاريخ الشركة”.