أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير مايو الصادر عن “إسطنبول للبحوث الاقتصادية” عن تصاعد التشاؤم تجاه الأداء الاقتصادي في تركيا، حيث وصف الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة الوضع الاقتصادي الحالي بأنه “سيء”. وأظهرت النتائج أن 71% من المستجيبين يعتقدون أن المسار الاقتصادي في مايو كان سلبيًا، مقارنةً بزيادة قدرها نقطتان مئويتين عن الشهر السابق. بينما ظلت نسبة المحايدين عند 16%، لم يتجاوز عدد المتفائلين بأداء الاقتصاد 13% فقط.
تفاصيل التقرير الشهري
أشارت البيانات الصادرة عن “إسطنبول للبحوث الاقتصادية والاستشارية” إلى تراجع في تقييمات الإيجابية للاقتصاد، مع تصاعد ملحوظ في الآراء السلبية. وعند تحليل الاستجابات حسب الفئات العمرية، ظهر أن الشباب (تحت 35 عامًا) هم الأكثر تشاؤمًا بنسبة 68%، يليهم كبار السن (55 عامًا فما فوق) بنسبة 64%، ثم الفئة العمرية 35-54 عامًا بنسبة 57%. كما كشف التقرير عن تفاوت كبير في التقييمات بناءً على المستوى التعليمي، حيث سجل ذوو التعليم الأساسي أو الأقل أعلى معدل للسلبية (69%)، بينما شهدت فئة التعليم الثانوي انخفاضًا طفيفًا في النظرة التشاؤمية مقارنةً بالشهر الماضي.
توقعات مستقبلية قاتمة
يعتقد 53% من المشاركين أن الوضع الاقتصادي سيتدهور أكثر خلال العام المقبل، بزيادة 4 نقاط عن مارس الماضي، في حين توقع 26% استمرار الوضع على حاله، ورجح 21% حدوث تحسن. كما انخفضت توقعات التضخم السنوي إلى 61%، مما يعكس مخاوف مستمرة من ارتفاع الأسعار.
أزمة معيشية متفاقمة
عند سؤال المشاركين عن قدرتهم على تغطية نفقاتهم، أجاب غالبية المستجيبين (بنسب تتراوح بين 54% و66%) بأن دخولهم لا تكفي احتياجاتهم الأساسية. وكانت الفئات الأكثر تضررًا هي العاطلون عن العمل (66%) والعمالة المؤقتة (64%)، بينما أظهر الموظفون الحكوميون نسبًا أعلى نسبيًا في تحقيق التوازن المالي (17% منهم أكدوا تغطية نفقاتهم بسهولة). كما لوحظ أن النساء أكثر تأثرًا من الرجال بهذه الأزمة المعيشية.