أنقرة (زمان التركية) – أفادت مؤسسة جولدمان ساكس بأن تقرير التضخم الثاني للبنك المركزي التركي لعام 2025 يتوافق مع توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو، بينما توقع بنك مورغان ستانلي أن يقوم البنك المركزي بخفض الفائدة في يونيو إذا جاءت بيانات تضخم مايو إيجابية.
جولدمان ساكس: شكوك حول السياسة النقدية
في تقييمه لتقرير التضخم الصادر عن البنك المركزي التركي، أشار جولدمان ساكس إلى أن التقرير يعكس توقعاتها بعدم تغيير أسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل.
وجاء في التحليل: “بينما يتجاوز توقعنا لتضخم نهاية العام 2025 توقعات البنك المركزي بشكل طفيف، فإن توقعاتنا للسنوات اللاحقة أعلى بشكل واضح. نعتقد أن الفجوة الإنتاجية المطلوبة لخفض التضخم في تركيا قد زادت بشكل كبير بسبب استمرار توقعات التضخم المرتفعة والمستعصية في الأشهر الأخيرة.”
وأضاف التقرير: “في الوقت الحالي، ما زلنا نتوقع أن يظل النمو عند مستوياته المعتادة في شهري مارس وأبريل. لكننا نحتفظ بشكوكنا حول ما إذا كانت السياسة النقدية ستظل مشددة لفترة كافية لخفض التضخم إلى ما دون معدل توقعاتنا الحالي البالغ 1.6% سنوياً.”
واختتم جولدمان ساكس بالقول: “نرى أن التقرير يتسق إلى حد كبير مع توقعنا بأن البنك المركزي سيحافظ على أسعار الفائدة في يونيو، ثم يبدأ في تخفيف السياسة النقدية تدريجياً اعتباراً من يوليو.”
مورغان ستانلي: فرصة لخفض الفائدة في يونيو
من جهة أخرى، قدم بنك مورغان ستانلي تحليلاً أكثر تفاؤلاً، مشيراً إلى أن البنك المركزي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في يونيو إذا سجل تضخم مايو أداءً إيجابياً.
ونقل التقرير عن المحللين قولهم: “إذا جاء تضخم مايو أقل من 2% كما يتوقع البنك المركزي، وإذا ظل اتجاه التضخم غير متأثر بشكل كبير بزيادة سعر الصرف في مارس، فقد يفكر البنك في خفض الفائدة خلال اجتماعه المقبل في 19 يونيو.”
خلاصة التوقعات:
في حين تبدو جولدمان ساكس أكثر تشككاً في قدرة السياسة النقدية على تحقيق استقرار التضخم على المدى الطويل، فإن مورغان ستانلي يرى فرصة لبدء دورة تخفيف نقدي مبكر إذا تحسنت المؤشرات. ويبقى الاقتصاد التركي أمام خيارات صعبة بين محاربة التضخم ودعم النمو في الفترة المقبلة.