أنقرة (زمان التركية)- طالب عمدة بلدية إسطنبول الكبرى المعتقل، أكرم إمام أوغلو، بالإفراج عن الشباب المحتجزين بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات على اعتقاله وآخرين في 19 مارس.
ووجه إمام أوغلو نداءً إلى السلطات باتخاذ هذه الخطوة قبيل العيد، قائلاً: “لقد مر عيد الفطر، والآن حان عيد الأضحى. شبابنا ما زالوا ينتظرون العدالة، بعيدًا عن أسرهم وأصدقائهم ومعلميهم. لا يمكن لأولئك الذين يديرون الدولة أن يحملوا ضغينةً ضد الشباب. لقد مرت أعياد كثيرة، وما زال شبابنا في السجون دون ذنب. لم يرتكبوا أي مخالفة قانونية، بل عبروا فقط عن اعتراضهم. لا يجوز أن يكون السجن مصيرهم”.
وأضاف في بيانه: “أوجه ندائي إلى من يديرون دولتنا: هذا الوضع لا يتوافق مع الضمير أو العدالة أو تقاليدنا. دعوا شبابنا يلتقون بأسرهم في هذا العيد. الدولة ملزمة بحماية أبناء الشعب وحريتهم ومستقبلهم. هذا ظلم وإثم. دين الدولة هو العدالة. مكان الشباب في العيد هو بجانب عائلاتهم. ليحظى الشباب بحريتهم، وليجد الآباء الطمأنينة”.
تعود قضية الاعتقالات إلى مشاركة هؤلاء الشباب في احتجاجات “ساراتشهانة” و”19 مارس”، والتي شهدت مواجهات مع قوات الأمن. ورغم مرور أشهر، لا تزال الإفراجات محدودة، مما أثار انتقادات من قبل المعارضة ومنظمات حقوقية.
يذكر أن إمام أوغلو المرشح الرئاسي المحتمل عن حزب الشعب الجمهوري، معتقل منذ مارس الماضي بتهم تتعلق بـ”الفساد” و”الإرهاب”، وفقًا للسلطات التركية، وهو ما ينفيه، معتبرا الاتهامات سياسية لإعاقة ترشحه.
وأثار بيان إمام أوغلو تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعمه نشطاء وحقوقيون، بينما تجاهلته وسائل الإعلام الموالية للحكومة. وتأتي هذه الدعوة مع اقتراب عيد الأضحى أبرز المناسبات الدينية التي تُعتبر فرصةً تقليديةً للعفو أو تخفيف الأحكام.