أنقرة (زمان التركية)- أكد صلاح الدين دميرطاش الزعيم الكردي ورئيس حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) السابق، المعتقل منذ نوفمبر 2016، أن نزع سلاح “حزب العمال الكردستاني” (PKK) لم يكن نتاج مفاوضات، بل جاء طوعيًا كجزء من تحول استراتيجي داخلي.
جاء ذلك وفق ما كشف رئيس مركز “رواوست” للأبحاث، روج غيراسون، بحسب حوار خاص من داخل سجن “أدرنة”، مع دميرطاش.
جاء اللقاء بين غيراسون ودميرطاش يوم الخميس الماضي (10 يوليو)، قبل يوم واحد من مراسم تسليم السلاح التي أعلن عنها الحزب الكردستاني. ونقل غيراسون تصريحات ديميرطاش خلال بثٍّ على قناة “Halk TV”، حيث قال: “ديميرطاش رحّب بخطوة نزع السلاح وحل التنظيم، ووصفها بأنها خطوة إيجابية نحو تجريد القضية الكردية من العنف. لكنه أكّد أن هذه العملية ليست صفقة سياسية، بل قرارٌ طوعي نابع من تحوّل فكري. وأشار إلى أن وصفها بالتفاوض يُعدّ مغالطة كبرى.”
وأضاف غيراسون أن دميرطاش لا يؤيد المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز السلطوية في تركيا، قائلًا:”هو يرفض فكرة أن يُستخدم نزع السلاح كذريعة لفرض سياسات استبدادية، لكنه يرى أن الحوار حول الديمقراطية ممكن، بل ضروري، شرط أن يتم بآليات سياسية واضحة.”
واختتم دميرطاش حديثه بانتقاد التصوير الإعلامي للكرد كمجرد “قوة تصويتية” تابعة، قائلًا: “بدلًا من السؤال: من سيدعم الكرد في الانتخابات؟، لماذا لا يُسأل: من سيدافع عن حقوق الكرد أساسًا؟”.
وأعرب عن قلقه من تحوّل القضية الكردية إلى مجرد أداة في الصراع الحزبي، مُشدّدًا على أن الكرد طرف رئيسي وليسوا “حليفًا ثانويًا”.