أنقرة (زمان التركية) – في خطوة مفاجئة، اقترح حزب الوطن التركي قانون عفو عن عناصر تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي الكردي، مشيراً إلى أن هذا الإجراء ضروري “لتقوية الدولة وترسيخ وحدة الشعب”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام للحزب أوغور بورسال في ولاية دياربكر، حيث كشف النقاب عن مقترح قانون مكون من 15 مادة بعنوان “قانون العفو الخاص بأعضاء منظمة PKK المنحلة لدمجهم مع الدولة والمجتمع”.
وهذا الشهر سلم عدد من عناصر تنظيم العمال الكردستاني سلاحهم بشكل علني، في خطوة رمزية للدلالة على إلقاء السلاح وحل التنظيم.
وأشار بورسال إلى “النجاح التاريخي” للقوات المسلحة التركية في القضاء على التنظيم، مؤكداً أن هذا الإنجاز تحقق بفضل “دماء الشهداء وتضحيات الجنود الأبطال”. كما استذكر تصريحات زعيم التنظيم عبد الله أوجلان في فبراير الماضي، بأن “الظروف التاريخية لم تعد مناسبة لاستمرار المنظمة”.
أهداف قانون العفو المقترح: دمغ أعضاء PKK السابقين في نسيج الدولة والمجتمع التركي، تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، تعزيز الوحدة بين جميع مكونات الشعب التركي، دعم عملية التنمية الاقتصادية في المناطق المتأثرة.
وأوضح بورسال أن القانون يستهدف الأعضاء الذين يظهرون “إرادة حقيقية للاندماج” مع الدولة التركية، مشترطاً تقديم طلب خطي يعلنون فيه تخليهم عن العنف وولائهم للدولة. وأكد أن “هذا الإجراء ضروري لتعزيز وحدة الشعب وقوة الدولة”.
ويأتي هذا الاقتراح في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة، حيث دعا بورسال جميع مؤسسات الدولة إلى “تحمل مسؤولياتها” في هذه المرحلة الحساسة. كما ناشد المواطنين في جميع أنحاء تركيا، من أدرنة إلى موغلا، ومن قارص إلى هاكاري، للمساهمة في إنجاح هذه العملية.
ويشير المحللون إلى أن هذا المقترح يأتي في إطار الجهود الرامية لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب” و”تركيا موحدة”، مع التركيز على الجانب الإنساني في التعامل مع الأعضاء السابقين للتنظيم الذين ألقوا السلاح. كما يبرز أهمية العوامل التاريخية ودور زعيم العمال الكردستاني في تسهيل هذه العملية، وفقاً لتصريحات بورسال.