القاهرة (زمان التركية)ــ بدأت عشرات الشاحنات المصرية للمساعدات بالدخول إلى قطاع غزة، اليوم الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية الأساسية، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وانطلقت القافلة في وقت سابق من اليوم من الجانب المصري لمعبر رفح، “محملة بالمواد الغذائية والدقيق ومواد إعادة الإعمار”، بحسب قناة القاهرة نيوز.
كما أطلق الهلال الأحمر المصري، الأحد، قافلة مساعدات إلى غزة تحت اسم “زاد العزة” (من مصر إلى غزة)، مكونة من أكثر من 100 شاحنة تحمل 1200 طن من المواد الغذائية، منها نحو 840 طناً من الدقيق و450 طناً من السلال الغذائية.
ولا تستطيع الشاحنات دخول غزة مباشرة من الجانب المصري من رفح؛ وبدلا من ذلك، يتم تحويل مسار القوافل بضعة كيلومترات إلى معبر كرم أبو سالم القريب ــ الذي تديره إسرائيل ــ حيث تخضع للتفتيش قبل السماح لها بالدخول إلى جنوب غزة.
ويأتي هذا التسليم في إطار الجهود المصرية المستمرة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر من خلال تقديم المساعدات المنقذة للحياة .
أعلنت إسرائيل يوم السبت عن ” هدنة تكتيكية ” محدودة في أجزاء من غزة لتسهيل إيصال المساعدات، مُخصصةً ممرات آمنة للقوافل. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهدنة اليومية – من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً – تنطبق فقط على مناطق محددة، منها المواصي ودير البلح وأجزاء من مدينة غزة، حيث زعم أن قواته لا تعمل حاليًا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، عبر تطبيق “تيليجرام”، أنه نفذ عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية “كجزء من الجهود المستمرة لتسهيل دخول الإمدادات”.
لكن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني حذر من أن مثل هذه الإجراءات لا تكفي لمعالجة الأزمة.
كتب لازاريني على موقع X: “لن تُنهي عمليات الإنزال الجوي المجاعة المُتفاقمة. فهي مُكلفة وغير فعّالة، وقد تُودي بحياة مدنيين جوعاً”.
يأتي التدفق المحدود للمساعدات الإضافية في أعقاب الغضب العالمي إزاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ خمسة أشهر، و”مجازر الدقيق” التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) – المسجلة في الولايات المتحدة والمدعومة من إسرائيل – حيث قُتل أكثر من ألف فلسطيني من طالبي الإغاثة منذ مايو/أيار. وقد أُدين تجويع إسرائيل المتعمد لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على نطاق واسع، باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي وجريمة حرب.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك حاجة إلى ما بين 600 إلى 800 شاحنة من المساعدات الإنسانية يومياً لإعالة السكان، وهو تقدير بعيد كل البعد عن التحقق في ظل القيود الحالية.
وتستمر منظمات الإغاثة في التحذير من ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال مع استمرار الحصار دون هوادة.