أنقرة (زمان التركية) – كشف مذيع الراديو نيهات سيردار عن تجارة مخدرات تتم في مقهى الشاي بمحكمة غازي عثمان باشا، وأنه تم عرض المخدارت على حتى على قاضٍ أثناء احتساء الشاي.
روى المذيع نيهات سيردار، الذي كان ضيفًا على برنامج فاتح ألتايلي، القصة كالتالي:
“تحدث أشياء غريبة جدًا في بلدنا اليوم. أعتقد أننا في ورطة كبيرة، ولكني أسيطر على التفاصيل أكثر لأنني أتابع الأجندة كل صباح. هناك أحداث صغيرة، لكن هذه الأحداث الصغيرة تُظهر أين وصل البلد. بالطبع، نتحدث أكثر عن الأحداث الكبيرة، لكن أكبر همومنا الآن هو العدالة والكفاءة.
أعتقد أن هذا هو السبب وراء الوضع الذي وصل إليه البلد. يمكنني أن أشرح لكم إلى أين وصلت العدالة بالعديد من الأمثلة، ولكن دعوني أروي مثالًا واحدًا. في الآونة الأخيرة، روى مراد آغيريل هذه القصة، وأنا أيضًا أعرفها عن قرب. هناك مقهى شاي في محكمة غازي عثمان باشا في إسطنبول، في أحد مباني المحكمة. كان هناك رجل يحتسي الشاي في ذلك المقهى.
جاء صاحب المقهى وقال له: ‘يا صديقي، تبدو شارد الذهن وحزينًا’. فأجاب الرجل: ‘العمل والحياة…’ فقال له صاحب المقهى: ‘خذ هذا القرص وابتلعه، ستستعيد نشاطك’. فسأله الرجل: ‘ما هذا؟’ فقال له: ‘خذ القرص’ يا صاح. فسأله: ‘هل هذا مخدر؟’ فأجابه: ‘ما شأنك؟ خذ’. فقال له الرجل: ‘أنا قاضٍ! كيف تجرؤ على أن تعرض عليّ شيئًا كهذا؟’ فرد عليه صاحب المقهى: ‘خذ هذا، وستصبح وزير عدل حتى، ما المشكلة؟’ وهكذا عرض عليه مخدرات، والرجل كان قاضيًا بالفعل.
بعد ذلك، أبلغ القاضي النيابة العامة. وجاءت الشرطة وداهمت المكان. وعثروا على أسلحة طويلة المدى ومخدرات في مقهى الشاي داخل المحكمة. كانت هناك حبوب مخدرة وأوراق مخدرة لا أعرف ما هي. لا أدري إن كانوا يكتبون العرائض بها أم ماذا، لكنهم كانوا يبيعونها داخل المحكمة.
وهذا ليس بجديد. في السابق، رأينا في محكمة أخرى كيف كان يتم بيع المخدرات التي تُسحب من أمانات المحكمة باستخدام ميزان حساس داخل المحكمة نفسها. أعتقد أن هذا يوضح تمامًا إلى أي مدى وصلت عدالتنا. فبدلًا من القرارات الكبيرة والأوامر التي تأتي من هنا وهناك، هذا يوضح لنا مدى تدهور نظام العدالة ووصوله إلى حالة من الفوضى واللامبالاة.”