أنقرة (زمان التركية) – رصدت تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية آراء عدد من الخبراء بشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة القادم.
وأفاد تيبيريو غراتسياني، رئيس معهد Vision & Global Trends للتحليل العالمي ومركزه إيطاليا، أن ترامب اختار ألاسكا للقاء بوتين استنادا على سببين، مشيرا إلى أن ترامب بهذا يؤكد على نيته لتعزيز دور البيت الأبيض كعنصر دبلوماسي أمريكي.
وأوضح غراتسياني أن السبب الآخر يرجع إلى أن المنطقة تعكس التاريخ والموقع المشترك مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والتقارب بين ترامب وبوتين والمساقبة بين ترامب والاتحاد الأوروبي.
وذكر غراتسياني في تصريح لوكالة سبوتنيك أن القمة لا تركز فقط على أوكرانيا، بل في الوقت نفسه ستتناول خطة الميراث الأمني الذي سينهي مخاوف روسيا الوجودية بشان نوايا بروكسيل ولندن، وستعترف بمصالح أمريكيا في القارة الأوروبية.
وأكد غراتسياني أن ترامب وبوتين يعملان على إعادة تشكيل النظام العالمي، مشيرا إلى اختلاف أهداف كل من ترامب وبوتين وأن ترامب يرغب في حماية سيادة الولايات المتحدة في المنظومة الدولية متعددة الاقطاب الجديد في حين يهدف بوتين بتعريف النظام الدولي الجديد بإشراك الدول الجنوبية العالمية في عملية النقاش واتخاذ القرار.
على الصعيد الآخر، صرح نجوين مينه تام، المدير السابق لمركز المعلومات والتوثيق التابع لوزارة الأمن العام في فيتنام، أن ترامب يسعى لتحميل الناتو والاتحاد الأوروبي مسؤولية أوكرانيا، قائلا: “الولايات المتحدة ستحمل الناتو ودول الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص مسؤولية حل الأزمة عبر التفاوض مع روسيا. وسيلعب الأمريكان فقط دور داعم”.
وأفاد نجوين أن روسيا لن تقدم أية تنازلات فيما يتعلق بنزع السلاح النازي ومنح كييف وضع الحياد قائلا: “الهدف النهائي للعملية العسكرية الخاصة التي تشنها روسيا في أوكرانيا ان يتغير مهما قدم الأمريكان لروسيا من أجل التفاوض”.