أنقرة (زمان التركية) – خلال لقاء جماهيري بمنطقة بيرام باشا، أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، أنه سيكشف عن وثائق جديدة من شأنها “تفكيك عصابة العدالة والتنمية”، على حد تعبيره، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين على تأسس حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي كلمته اليوم، كشف أوزال عن وثائق تشير إلى تورط عضو بالحزب الحاكم في تلقي رشوة. وجاءت كلمة أوزال على النحو التالي:
“لن ينتهي حكم حزب العدالة والتنمية اليوم، لكننا تجاوزنا مرحلة بارزة في عملية الانهيار التي بدأت. انتقل الشخص الذي حبس دميرتاش وحظر كفتانجي أوغلو واتخذ جميع القرارات المزعجة من المكتب السياسي -للحزب الحاكم- لمكافأته عبر نقله إلى مكتب حساس مثل مكتب المدعي العام في اسطنبول. لقد وصفنا بالفعل هذه العملية بأنها محاولة انقلاب ضد الرئيس المستقبلي _المرشح الرئاسي المعتقل أكرم إنام أوغلو- قبل التاسع عشر من شهر مارس/ آذار.
ستبلغ الاعترافات مرحلة سيكشف خلالها المعترفون كيف أجبروا على الافتراء لتنهار بهذا أكبر حركة شر منظمة في العالم وسيتم تحويلها لأفلام تُعرض حول العالم. يكف أن يتم مواصلة إظهار الشجاعة. نحن في نقطة مهمة لنرى مدى تدهور من يسيطرون على أجهزة الدولة.
يقطن الكثير من المدعين العامين في مساكن متواضعة. لكن بات حاليا بإمكان مدعي عام شراء يخت يحتاج لشرائه براتبه 80 عاما وقد تم تخصيص سكن له على مضيق البسفور وتخصيص 56 مليون ليرة لتجديده!
لقد جمعنا جميع المعلومات التي كانت لدينا حول عصابة العدالة والتنمية وتقدمنا بطلب إلى هيئة القضاه ومدعي العموم قبل 15 يوما. وأبلغت رئيس البرلمان بها فقال لي “أيعقل هذا؟”
يذهب صديق محام على اتصال بعصابة العدالة والتنمية هذه إلى مراد كابكي، وهو رجل أعمال محتجز في تحقيق بلدية إسطنبول الكبرى. الشخص المدعو كاباكي هو أحد ملاك شركة كبرى تولت الكثير من الأعمال لصالح الهيئات الحكومية أثناء رئاسة العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول الكبرى.
أُجبر على الاعتراف عدة مرات وعبر عن ندمه الفعلي، لكنه احتجز في الداخل لأنه لم يدلي بالأقوال المطلوبة منه.
ذهب صديق يُدعى موكاهيت بيرينشي، الذي تولى مناصب كثيرة في حزب العدالة والتنمية، إلى كابكي ووضع أمامه اعترافا من صفحة ونصف في 31 يوليو/ تموز الماضي وأخبره أن يوقع عليه نظيره أن يحصل على 2 مليون دولار ويُغادر السجن.
يطلب منه أن يعترف باجتماع لم يتم وأن يذكر أسماء عدة أشخاص وأن يخبر المحكمة أنه أدلى بتلك الاعترافات كي ينقذ نفسه”.
من جانبها، أعلنت نيابة إسطنبول فتح تحقيق بشأن الأجتماع المزعوم بين مراد كابكي، رجل الأعمال، وهو المشتبه به المحتجز في التحقيق ضد بلدية إسطنبول الكبرى، والمحامي موكاهيت بيرينشي الذي كشف عنه أوزال في كلمته.
وأوضحت نيابة إسطنبول في بيانها أنه تم فتح تحقيق بشأن اللقاء الذي تم داخل السجن بين كباكي وبيرينشي والذي عُلم بأمره عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومحتوى هذا اللقاء وأنه سيتم إصدار بيانات بشأن التطورات عند الضرورة،