بكين (زمان التركية)ــ تقدم علماء صينيون إلى المرحلة التالية في تطوير “روبوت حمل” مزود برحم اصطناعي. سيكون الروبوت قادرًا على حمل جنين بشري، ومن المقرر الانتهاء من تطوير النموذج الأولي عام ٢٠٢٦.
قال الدكتور تشانغ تشيفنغ، مؤسس شركة كايوا تكنولوجي ومقرها قوانغتشو في الصين، إن تكنولوجيا الرحم الاصطناعي وصلت الآن إلى “مرحلة النضج”.
وأضاف تشانغ “نحن الآن بحاجة إلى إدخال التكنولوجيا إلى بطن الروبوت حتى يتمكن الإنسان والروبوت من التفاعل ويمكن أن تحدث عملية الحمل”.
تغذية الطفل
وفقًا لصحيفة نيويورك بوست، سينمو الطفل في رحم اصطناعي داخل بطن الروبوت، ويتلقى العناصر الغذائية من أنبوب، ويواصل نموه في السائل الأمنيوسي الاصطناعي. في نهاية الأشهر التسعة، سيولد طفل حي.
ومن المتوقع أن يطرح النموذج الأولي للبيع العام المقبل بسعر حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني.
ومن المتوقع أن يطرح النموذج الأولي للبيع العام المقبل مقابل نحو 10 آلاف جنيه إسترليني، لكن التفاصيل المتعلقة بكيفية وضع الجنين في الرحم الاصطناعي وكيفية حدوث الإخصاب لم يتم الكشف عنها بعد.
أشار الدكتور تشانغ إلى أن الفكرة ليست جديدة تمامًا، وأن العلماء نجحوا سابقًا في إبقاء الحملان الخديجة على قيد الحياة لأسابيع في “أكياس بيولوجية”. مع ذلك، أثار هذا التطور جدلًا أخلاقيًا وقانونيًا كبيرًا.
حل للعقم
وبحسب موقع أوكسجين، قال تشانغ، الذي قال إنه التقى بمسؤولين من مقاطعة قوانغدونغ لمناقشة السياسات ومشاريع القوانين، إن التكنولوجيا قد تكون حلاً لمعدل العقم المتزايد في الصين (11.9% في عام 2007، و18% في عام 2020).
يصف الخبراء المعارضون لهذا النهج هذه التقنية بأنها “إشكالية”. ويجادل المنتقدون بأن العلم لا يستطيع محاكاة العمليات البيولوجية الطبيعية بين الأم وطفلها.
في عام ٢٠٢٢، حذّر باحثون في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا من أن هذه التقنية قد تجعل الحمل يبدو “عمليةً مرضية”. من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن الأرحام الاصطناعية قد تُحرر النساء من مخاطر الحمل وتُخفف عنهن العبء البدني.