أنقرة (زمان التركية) – أكد الخطاب الصادر عن الخارجية الأمريكية يوم أمس، الأربعاء، أنه لا تغيير في موقف الحكومة الأمريكية بشأن إشراك تركيا من جديد في برنامج مقاتلات f 35.
ودعت كتلة برلمانية من 40 نائبا بقيادة النائب الديمقراطي، كريس باباس، في خطاب إلى وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، بمنع مواصلة انتهاك تركيا للسياسات والقوانين المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي.
وذكرت الخارجية الأمريكية في خطابها أنها أعربت عن انزعاجها من شراء تركيا لمنظومة الدفاع الروسية اس 400 وكشفت صراحة عن الخطوات اللازم اتخاذها كجزء من تقييما المتواصل لعقوبات قانون مكافحة أعداء أمريكا عبر العقوبات (CAATSA).
وأكدت الخارجية أن تركيا دولة حليفة ضمن حلف الناتو منذ فترة طويلة قدمت إسهامات مهمة في مهام الحلف وأن علاقات الولايات الأمريكية الدفاعية مع تركيا تتمتع بأهمية حيوية للمصالح الأمنية لكل من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
وكانت الولايات المتحدة بدأت فرض عقوبات على تركيا ضمن قانون مكافحة أعداء أمريكا عبر العقوبات وذلك بعد شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية اس 400.
وتسببت العقوبات في إقصاء تركيا من برنامج مقاتلات الاف 35 التي تشارك الشركات الدفاعية التركية في إنتاج العديد من أجزائها.
وعقب هذه الخطوة، تقدمت تركيا بطلب إلى الولايات المتحدة للحصول على 40 مقاتلة محدثة من طراز اف 16 وتحديث 79 مقاتلة 16 حالية.
وخلال اتصالٍ هاتفيٍّ مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس عشر من مارس/ آذار، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة إنهاء عقوبات CAATSA المفروضة على بلاده لتعزيز التعاون بين البلدين.
العلاقات التركية الأمريكية
خلال السنوات الأخيرة، توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب قضايا عدة بدء من شرق البحر المتوسط واختلاف السياسيات تجاه سوريا وغزة وصولا إلى شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية الاس 400.
وأسفر هذا الوضع عن العقوبات الأمريكية وإقصاء تركيا من برنامج مقاتلات f35 في عام 2019.
لاحقا، طالبت أنقرة واشنطن بالحصول على 79 مجموعة من معدات تحديث مقاتلات f 16 وشراء 40 طائرة “f-16” بلوك-70.
وتم الموافقة على هذا الاتفاق عقب تصديق تركيا على عضوية السويد بحلف الناتو وبدأت العلاقات بين البلدين تشهد تحسنا بفعل هذه التطورات.
وأشار أردوغان إلى تمتع تركيا بموقع استراتيجي من حيث سلاسل التوريد مدللا على هذا بالتعاون في إنتاج وتوريد ذخيرة عيار 155 ملم، وهي ذخيرة رئيسية في الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وفرضت واشنطن عقوبات على بعض الشخصيات والشركات التركية التي انتهكت العقوبات على روسيا.
وفي عام 2021، دخلت العقوبات بسبب “العلاقات على روسيا” على مسؤولي أربعة مؤسسات تركية من بينها رئيس الصناعات الدفاعية آنذاك، إسماعيل دمير.