أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن مواصلة سياسة “الاحتفاظ بإقليم كاراباخ” كان سيعرض استقلال بلاده للخطر.
أصدر باشينيان بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية لإعلان استقلال أرمينيا الذي تم اعتماده في 23 أغسطس 1990. وأشار إلى أن إعلان الاستقلال يعكس روح المناخ السياسي والفكري لتلك الفترة، وأن فهم “الوطنية الصدامية” الذي شكله الاتحاد السوفيتي قد مهد الطريقامام ضم إقليم كاراباخ.
وقال باشينيان، مدافعا عن التخلي عن ضم إقليم كارباخ: “بعد تحليلي لجميع المعلومات كرئيس للوزراء، توصلت إلى قناعة مفادها أن الاستمرار في سياسة “الاحتفاظ بإقليم كاراباخ” سيقضي على استقلال أرمينيا”.
أكد باشينيان أنهم اختاروا استراتيجية حماية وتحقيق استقلال أرمينيا، مضيفًا: “في هذا الإطار، أصبح الحل السلمي بين أرمينيا وأذربيجان ممكنًا، وظهرت أجندة حوار حقيقي مع تركيا، ويجب أن تتعمق علاقاتنا مع جورجيا وإيران”.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان استقلال أرمينيا كان يدعي أن إقليم كاراباخ ينتمي إلى أرمينيا، وأن الدستور الأرمني يشير إلى هذا الإعلان. وحاليا تشترط أذربيجان تعديل الدستور الأرمني لإبرام اتفاق سلام.
يذكر أنه في أواخر عام 2020. اندلع نزاع عسكري بين أذربيجان وأرميينيا بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ المحتل من قبل الأرمن، وفي سبتمبر 2023، شنت أذربيجان هجومًا عسكريًا موسعا استخدمت فيه المدفعية والطائرات المسيرة لاستهداف المواقع العسكرية الأرمينية في الإقليم، بعد أقل من 24 ساعة، وافق القادة الأرمن في الإقليم على شروط وقف إطلاق النار التي فرضتها أذربيجان، والتي شملت نزع سلاح القوات الأرمنية وحل المؤسسات العسكرية، وتمكنت أذربيجان من استعادة السيطرة الكاملة على ناغورنو كاراباخ.