القاهرة (زمان التركية)ــ هنأت السفارة الروسية في القاهرة شعبي البلدين بمناسبة مرور 82 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، وأكدت أن مصر أكبر شريك تجاري في القارة الأفريقية، وأن مشروع محطة الطاقة النووية في الضبعة يعد أضخم تعاون ثنائي بين البلدين.
وقال بيان صدر اليوم الثلاثاء، عن السفارة الروسية في القاهرة: لطالما اتسمت العلاقات الروسية–المصرية بالصداقة. وفي إطار اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الثنائي، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2021، تواصل بلداننا تعزيز التعاون بشكل مطرد في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
تحافظ موسكو والقاهرة على اتصالات منتظمة على أعلى المستويات. ففي 22 أكتوبر 2024، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة بريكس في قازان. وفي مايو 2025، شارك الرئيس المصري في عرض النصر بموسكو.
وفي 10 يونيو 2024، وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية بريكس في نيجني نوفغورود، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري. وفي 16 سبتمبر 2024، التقى سيرغي لافروف بنظيره المصري بدر عبد العاطي خلال زيارة عمل إلى موسكو.
تظل روسيا ومصر ملتزمتين بتعزيز التنسيق بينهما داخل الأمم المتحدة وغيرها من المنصات متعددة الأطراف. وقد أعطى انضمام مصر إلى بريكس في 1 يناير 2024 زخمًا جديدًا لتطوير تعاوننا.
تُعد مصر أكبر شريك تجاري واقتصادي لروسيا في القارة الإفريقية. ففي عام 2024، تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 9 مليارات دولار.
ويُشكّل اللجنة الحكومية الروسية–المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني (IGC) عنصرًا مهمًا من عناصر التعاون الثنائي. وقد انعقد الاجتماع الخامس عشر للجنة في مايو 2025 برئاسة مشتركة لكل من وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون عليخانوف ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب.
يشمل تعاوننا الثنائي عددًا من المشروعات المشتركة الكبرى، أبرزها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من قبل مؤسسة “روس آتوم” الحكومية. ووفقًا للعقد، لن تقوم “روس آتوم” ببناء أول محطة طاقة نووية في مصر فحسب، بل ستقوم أيضًا بتوريد الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة المحطة، فضلًا عن توفير التدريب للكوادر. وقد بدأ تنفيذ المشروع في يوليو 2022.
ويظل قطاع السياحة أحد مجالات التعاون الرئيسية؛ إذ زار مصر نحو 1.6 مليون مواطن روسي خلال العام الماضي.
السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي