أنقرة (زمان التركية) – يواجه المستخدمون في تركيا صعوبات في الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي، في ظل احتجاجات تشهدها مدينة إسطنبول التي اندلعت فيها مواجهات بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض وقوات الأمن.
وأفاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بأنهم يواجهون صعوبات في الوصول إلى المنشورات وتحديثها واستخدام خدمات المراسلة.
وظهرت هذه المشكلة منذ ليلة الاثنين، تزامنًا مع فرض حظر على التجمعات في إسطنبول عقب دعوة فرع الشباب بالحزب لتنظيم فعاليات لرفض عزل أمانة الحزب في الولاية.
وتبين أن هذه المشكلة محلية فقط ولا دخل لمنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستغرام ويوتيوب ومنصة إكس فيها.
ورصدت منظمة حرية التعبير عن الرأي التركية المنصات التي تواجه مشكلات في الدخول إليها في تركيا، حيث تشير بيانات المنظمة أن المشكلة بدأت اعتبارا من الساعة 23:45 من ليلة السابع من سبتمبر/ أيلول وأنه يتم فرض قيد على النطاق الترددي لهذه المنصات.
من جانبه، ذكر موقع NetBlocks المعني بمراقبة القيود على الإنترنت عالميا أنه تم فرض قيود على العديد من منصات التواصل الاجتماعي في تركيا عقب محاصرة الشرطة لمقر أمانة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول.
هذا ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن الأمر من وزارة النقل والبنية التحتية ومكاتب شركات منصات التواصل الاجتماعي العمالة في تركيا. ولا يشير الموقع الإلكتروني لهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى وجود قرار حجب لهذه المنصات. ولم تصدر الهيئة أية بيانات حول الأمر.
ومساء الأحد، تجمع أعضاء من الشعب الجمهوري أمام مبنى إدارة الحزب في إسطنبول، استجابة لدعوة وجهها جناح الشباب في الحزب للاحتجاج على قرار المحكمة القاضي بإقالة إدارة الحزب في المدينة وتعيين إدارة مؤقتة للحزب. وعلى إثر ذلك، أصدرت ولاية إسطنبول قرارًا بحظر المظاهرات والفعاليات.
وأظهرت اللقطات المصورة من المكان وقوع مناوشات بين الحشود وقوات مكافحة الشغب، حيث حاول المتجمّعون تجاوز الحواجز الأمنية. كما مُنع نواب من حزب الشعب الجمهوري وآخرون قدموا للتضامن من المرور، وأفادت الأنباء بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.