أنقرة (زمان التركية) – عاود سلاح “كارلو” الظهور عقب هجوم الأمس الذي وقع في مستوطنة راموت بالقرب من القدس وأسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين من بينهم إصابات خطيرة.
وذكر موقع “واينت” وصحيفة “جيروزاليم بوست” العبريان أن السلاح المستخدم كان مجرد ” رشاش كارلو” وذلك بعد نشر الشرطة الإسرائيلية صورة للسلاح.
صناعة يدوية
ينتج الفلسطينيون سلاح “كارلو” محليا في ورش الحدادة الخاصة بهم باستخدام أجزاء بسيطة مثل أجزاء الأسلحة القديمة أو الأنابيب الحديدية. ويتميز بأنه سهل الاستخدام ولا يتطلب مهارات عالية وليس له ارتداد تقريبا وفعال للغاية عند استخدامه من مسافة قريبة.
ويعتمد السلاح، الذي طوره الفلسطينيون لأغراض المقاومة، رصاصات قطرها 9 مم ولديه مخزن من حوالي 25 رصاصة ويقتصر مداه على 100 متر كحد أقصى في أقصى الظروف. ويتراجع معدل إصابة السلاح للهدف في المسافات الطويلة. وعلى عكس أنظمة الأسلحة المتطورة، فإن العديد منها ليس له هيكل مخدد، غير أن البعض منه يمتلك أنابيب مخددة.
سلاح الفقراء
اشتهر مدفع كارلو الرشاش بأنه “سلاح الفقراء” خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام1987 نتيجة لانخفاض تكلفته مقارنة بالأسلحة الحديثة والمتطورة.
وطور الفلسطينيون نسختهم الخاصة من بندقية كارل غوستاف السويدية m/45 وتم استخدامها خلال الانتفاضة الأولى في عام 1987 والثانية في عام 2000، كما أصبحت أكثر شهرة خلال انتفاضة القدس، التي اندلعت في عام 2015 بسبب زيادة الانتهاكات الإسرائيلية.
الأكثر استخداما
من أبرز مستخدمي رشاش كارلو عماد عقيل الذي نفذ هجوما مسلحا على قائد الشرطة الإسرائيلية في قطاع غزة في مايو/ أيار عام 1992.
وتم استخدام السلاح في عمليات خاصة أخرى، أبرزها الهجوم الذي نفذه شابان جنوب الخليل بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب في يونيو 2016 وأسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة ستة آخرين.
واستُخدم السلاح نفسه في الهجوم على بوابة دمشق في القدس في فبراير/ شباط عام 2016، مما أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة آخرين.
عاد السلاح للظهور في هجوم بوابة الأسد في القدس عام 2017، حيث تمكن من قتل جنديين إسرائيليين قبل ان يُستشهد ثلاثة شبان من أم الفحم.
واستُخدم السلاح أيضا في هجوم بني براك، الذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين بالقرب من تل أبيب في عام 2022.
رمزية كارلو
اكتسب سلاح كارلو أهمية رمزية كسلاح فلسطيني محلي الصنع يستخدمه المتمردون ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي المجهز بأحدث الأسلحة الفتاكة. وعلى الرغم من بدائيته وبساطته، أصبح سلاح كارلو أداة فعالة في عمليات المقاومة الفردية ورمزا لتصميم الفلسطينيين على إنتاج أدوات مقاومة ذات قدرات بسيطة.