أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح كاجير، أن تركيا اتخذت خطوة جديدة في مجال الطاقة النووية، مُعلناً عن إطلاق “دعوة لتطوير مفاعلات نووية محلية باستخدام قدرات الإنتاج المحلية للصناعة التركية.
وفي منشور على منصة NSosyal، أوضح الوزير كاجير أنهم يهدفون، من خلال “مبادرة التكنولوجيا الوطنية”، إلى تلبية الحاجة المتزايدة للطاقة في قطاعات متعددة من الذكاء الاصطناعي إلى الدفاع، ومن الكيمياء إلى الصلب، وذلك عبر حلول محلية، خالية من الكربون، وغير منقطعة.
وشدد كاجير على أن تركيا ترسم طريقها الخاص في تقنيات الطاقة النووية، مما يعزز استقلاليتها وقوتها. وقال: “من خلال ‘دعوة تطوير مفاعل نووي محلي’ التي أطلقناها، نهدف إلى تعزيز أمن الطاقة لدينا، وتقليل التبعية الخارجية، والمساهمة في تحقيق هدفنا المتمثل في صافي الانبعاثات الصفري، وذلك عبر جلب مفاعلات عالية التقنية إلى بلادنا بفضل الكفاءات الإنتاجية المحلية للصناعة التركية، وبمساهمة من معاهد تيناك (TENMAK) وتوبيتاك (TÜBİTAK) وجامعاتنا”.
وفي منشور على حسابه، تمنى نائب الرئيس جودت يلماز أن تكون دعوة “تطوير مفاعل نووي محلي” خطوة موفقة.
وأكد يلماز على الأهمية الاستراتيجية لـ”الطاقة” ضمن “البرنامج متوسط المدى”، مضيفاً:
“كل خطوة تُتخذ في مجال الطاقة المحلية والنظيفة تخدم هدفنا في تحقيق الاستدامة البيئية، كما تساهم في استقرار اقتصادنا الكلي عبر تقليل العجز في الحساب الجاري. نحن عازمون على رفع القيمة المضافة في هيكل إنتاجنا. وسنحقق في مجالات جديدة مثل تقنيات الطاقة والصناعات الصحية، قفزة كبيرة مماثلة لما حققناه في الصناعة الدفاعية”.
يذكر أن تركيا تتعاون مع روسيا لإنشاء أول محطة طاقة نووية في البلاد، وتتولى شركة روساتوم الروسية تدشين وتشغيل محطة أكويو النووية التي تقع في محافظة مرسين.