أنقرة (زمان التركية) – سجلت أنظمة تتبع الرحلات الجوية الدولية (Flightradar24) رحلة لافتة في 15 سبتمبر 2025؛ حيث هبطت طائرة شحن خاصة، في تل أبيب بعد أن أقلعت من العاصمة الأذربيجانية باكو مستخدمة المجال الجوي التركي.
يأتي ذلك رغم إعلان جودت يلماز نائب الرئيس التركي في اواخر أغسطس الماضي قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
وهبطت طائرة الشحن التابعة لشركة “سيلك واي إيرلاينز” (Silk Way Airlines)، من طراز إليوشن Il-76، وتحمل رقم الرحلة (AZQ4601) في تل أبيب يوم الاثنين بعد مرورها بالمجال الجوي التركي قادمة من باكو.
أثارت هذه الرحلة جدلاً سياسياً واسعاً في تركيا. ونشر الدكتور سلجوق أوزداغ، نائب رئيس المجموعة البرلمانية “الطريق الجديد” والنائب عن مدينة موغلا، تفاصيل الرحلة على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلا: “ماذا تحمل طائرة الشحن الخاصة التي أقلعت من باكو إلى تل أبيب؟”
كما طرح أوزداغ الموضوع رسمياً من خلال توجيه أسئلة إلى كل من نائب الرئيس التركي جودت يلماز، ووزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، ووزير التجارة عمر بولاط، ووزير الخارجية هاكان فيدان. وفي بيانه، قال أوزداغ: “لنرَ ما هو جواب أصدقاء غزة (!)”، مطالباً الحكومة بتقديم توضيح بهذا الشأن.
يأتي هذا التطور في وقت تُنتقد فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة بشدة، ويعيد إلى الواجهة مجدداً النقاش حول ما إذا كان ينبغي استخدام المجال الجوي التركي لمثل هذه الرحلات.
وأكد الدكتور سلجوق أوزداغ على ضرورة تقديم السلطات توضيحاً علنياً حول محتوى شحنة الطائرة، موجهاً أسئلة إلى عدة وزراء في الحكومة.
يُذكر أن شركة “سيلك واي إيرلاينز” هي شركة شحن جوي مقرها أذربيجان، تأسست عام 2001 وتقدم خدمات الشحن إلى وجهات مختلفة حول العالم. ومع ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي حول محتوى الشحنة التي حملتها هذه الرحلة الخاصة على خط باكو-تل أبيب.
أدى هذا التطور إلى ظهور تكهنات متنوعة في الأوساط العامة. فبينما يرى البعض أن الطائرة كانت تحمل مواد إغاثة إنسانية، يزعم آخرون أنها كانت تنقل معدات عسكرية، ولكن لا توجد بيانات ملموسة تدعم أياً من هذه المزاعم.