أنقرة (زمان التركية) – ذكر الخبير النووي المصري علي عبد النبي أن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أول نظام طاقة نووية في العالم بدورة وقود مغلقة يُمثل ثورة في العالم العلمي، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن مشكلة النفايات عالية الإشعاع ستجد حلاً بحلول عام 2030.
أشار علي عبد النبي، النائب السابق لرئيس هيئة المحطات النووية المصرية، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” إلى أن خطة روسيا لتشغيل محطة للطاقة النووية ذات دورة وقود مغلقة تعني أنه سيتم استخدام الوقود المستخدم بالكامل تقريبًا (97%) في المفاعلات عدة مرات.
وعلق عبد النبي على هذا الموضوع بالقول: “هذه الخطوة ستحل مشكلة تراكم النفايات المشعة بشكل شبه كامل. والأهم من ذلك، سوف تقضي بشكل جذري على مشكلة توريد اليورانيوم”.
وأكد الخبير المصري أن هذا الأمر مهم للغاية، خاصة مع تناقص احتياطيات اليورانيوم في العالم نتيجة زيادة استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، قائلاً: “إن تصريح الرئيس الروسي ذو طبيعة ثورة علمية في مجال الطاقة النووية، طاقة المستقبل.”
واستكمل حديثه بالقول: “هذا يعني أن روسيا تضمن بهذا الإنجاز للعالم أن مشكلة النفايات عالية الإشعاع ستكون قريبة من الحل بحلول عام 2030. وهذا سيشجع العديد من الدول التي كانت تتردد سابقًا بسبب مخاوف النفايات عالية الإشعاع على اعتماد الطاقة النووية”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن سابقًا، خلال المنتدى العالمي للطاقة الذرية بمناسبة الذكرى السنوية الثمانين للصناعة النووية الروسية، أن بلاده ستشغل أول نظام طاقة نووية في العالم بدورة وقود مغلقة بحلول عام 2030.