أنقرة (زمان التركية) – أُطلقت السلطات سراح أربعة من أصل خمسة صحفيين تم اعتقالهم قبل ثلاثة أشهر في إطار التحقيق المتعلق برسوم كاريكاتورية نشرتها مجلة ليمان، مع وضعهم تحت المراقبة القضائية.
المفرج عنهم هم محررا المجلة ظافر أكنار وأصلان أوزدمير، ومصمم الجرافيك جبرائيل أوكجو، ومدير المجلة علي يافوز، وذلك بعد قبول طعونهم أمام محكمة أعلى.
أعد مكتب المدعي العام في إسطنبول لائحة اتهام تمت الموافقة عليها من قبل المحكمة في إطار التحقيق. وكان المدعي العام قد طلب سابقًا الإفراج عن المتهمين، لكن المحكمة قررت في البداية استمرار احتجازهم. ومن المقرر عقد الجلسة الأولى للمحاكمة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
بدأ التحقيق ضد موظفي مجلة ليمان الأسبوعية الساخرة بسبب رسم كاريكاتوري تم اعتباره مسيئا للإسلام نُشر في عددها الصادر بتاريخ 26 يونيو/حزيران، مما أثار احتجاجات أمام مقر المجلة. وفي سياق التحقيق، تم توقيف رسام الكاريكاتير دوغان بهليفان، إلى جانب أوزدمير، أكنار، أوكجو، ويافوز. ولا يزال بهليفان رهن الاحتجاز.
تطالب لائحة الاتهام بفرض عقوبات بالسجن تصل إلى أربع سنوات ونصف على ستة أفراد، بمن فيهم مالك المجلة تونجاي أكغون، الذي يقيم في الخارج وصدرت بحقه مذكرة توقيف. ويواجه الأفراد الستة تهمة “التحريض العلني على الكراهية والعداء”.
يظهر الرسم الكاريكاتوري شخصيتين، أطلق عليهما محمد وموسى، يتبادلان التحية بـ”السلام عليكم” فوق مدينة مدمرة. أثار الرسم انتقادات من جماعات محافظة وسياسيين بزعم إهانته للقيم الدينية حيث تم اعتباره يمثل نبي الإسلام محمد والنبي موسى والمدينة هي غزة. وفي اليوم نفسه، تجمع محتجون أمام مقر المجلة، مرددين شعارات مناهضة للرسم، ومنعت الشرطة الحشد من اقتحام المبنى.
ومن جهتها أصدرت مجلة ليمان بيانًا أكدت فيه أن الرسم لا يصور الأنبياء ولم يكن القصد منه الإساءة إلى القيم الدينية.
يذكر أن مجلة ليمان سبق وأن نشرت رسوما كاريكاتورية ساخرة للرئيس رجب طيب أردوغان، أما مجلة “شارلي إيبدو” فنشرت في الماضي رسما كاريكاتوريا مسيئا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أثار حالة غضب عارمة في الدول الإسلامية.