أنقرة (زمان التركية) – كشف مسؤول رفيع في قطاع الصناعات الدفاعية التركية عن معلومات إيجابية بشأن عملية توريد محركات الطائرات التي ستزود بها المشاريع الطموحة للطائرتين المحليتين “HÜRJET” و “KAAN”، في ظل تكهنات بتوقف إنتاجهما بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على صناعة الدفاع التركية.
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة “TUSAŞ” لصناعة المحركات ونائب المدير العام للشركة التركية للطيران والصناعات الفضائية (TUSAŞ)، فخر الدين أوزتورك، أنه تم الحصول على موافقة مبدئية من الكونجرس الأمريكي على المحرك المطلوب لطائرة التدريب النفاثة والهجوم الخفيفة “HÜRJET”، بينما لا تزال الجهود جارية بشأن الموافقة على محرك الطائرة المقاتلة المحلية “KAAN”.
وقد أوضح أوزتورك، خلال بث مباشر على منصة “إكس” (X) شارك فيه أمس، التفاصيل المتعلقة بأنشطة توريد المحركات للمشروعين الكبيرين اللذين سيشكلان خريطة الطريق للطيران التركي.
وبخصوص الحصول على تصاريح التصدير من الكونجرس الأمريكي، التي كانت محط متابعة واهتمام من الرأي العام، أوضح أوزتورك أن الإجراءات الخاصة بالطائرة “HÜRJET” قد اكتملت بنجاح.
وفي تصريحه حول هذا الموضوع، قال فخر الدين أوزتورك: “كان لدينا طلبات للحصول على تصريح من الكونحرس الأمريكي لتوريد المحرك لكل من HÜRJET وKAAN. لقد حصلنا على تصريح المحرك لـ HÜRJET وقد اكتمل ذلك. وهو محرك F404”. مؤكدًا بذلك أن عقبة مهمة قد تم تجاوزها لمرحلة الإنتاج التسلسلي.
وأكد أوزتورك أن العملية تُتابع بحساسية لمشروع “KAAN”، طائرة الجيل الخامس المقاتلة التي تهدف إلى أن تكون أهم أصول تركيا في السماء.
وأشار أوزتورك إلى أن الحصول على موافقة الكونجرس لا تزال مستمرة للمحركات التي سيتم استخدامها في نماذج الإنتاج التسلسلي لطائرة قآن “KAAN”، والتي تقوم برحلاتها النموذجية بمحركات “F110” من إنتاج “جنرال إلكتريك” والمستخدمة أيضًا في طائرات “F-16″، مؤكدًا أن السيناريو ليس متشائمًا.
وردًا على التكهنات والقلق المحتمل، لخص أوزتورك الوضع الحالي بالقول: “أما بالنسبة لـلطائرة قآن، فإن الإجراءات مستمرة. أي لا يوجد أي رفض، حسب علمنا، لمحرك F110 في الوقت الحالي. بمعنى آخر، لا يوجد شيء يفيد بأنه ‘ليس لدينا محرك، ولا يمكننا إنتاج قآن'”.
يأتي هذا التصريح ردًا على الادعاءات التي تشير إلى توقف في مشروع المقاتلة قآن فيما يتعلق بسبب عدم توريد المحرك، وأن التوقع بوجود نتيجة إيجابية قائم.
وتعاني تركيا من العقوبات المفروضة على صناعة الدفاع في إطار قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة، المطبق منذ عام 2019.
وهناك تفاؤل تركي عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الخميس الماضي بالبيت الأبيض لإلغاء هذه العقوبات التي فرضت خلال الولاية الأولي للرئيس ترامب.
ومؤخرًا قال وزير الخارجية هاكان فيدان إن القيود القانونية التي تمنع حليفين بالناتو من عمليات الشراء من بعضهما البعض، مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن “هناك أزمة -تخص شراء- مقاتلات اف35 ومحركات المقاتلة قآن التي ننتظر استلامها. -الموافقة على- عمليات الشراء قيد الانتظار داخل الكونجرس والتراخيص معطلة. لابد من تفعيل التراخيص واستلام المحركات كي نتمكن من بدء إنتاج المقاتلة قآن”.
وصرح فيدان أن القيود في العلاقات مع الولايات المتحدة ستدفع تركيا إلى البحث عن بدائل أكثر تنوعا في المنظومة الدولية، مفيدا أن تركيا ترغب في تطوير قدراتها، لكن لا يمكن لدولة الاكتفاء بما تطوره فقط.
وكان ترامب ذكر في تصريحاته للصحفيين عقب لقائه مع أردوغان، أنه بالإمكان إلغاء العقوبات المفروضة على تركيا بسهولة غير أنه يتوجب على أردوغان تقديم أشياء للولايات المتحدة.
هذا وتخطط تركيا لاستخدام محركات الاف 16 المصممة لأجل المقاتلة الشبحية التي ستحصل عليها من الولايات المتحدة لتشغيل المقاتلة التركية المحلية قآن على أن تنتقل خلال السنوات القادمة إلى محركات محلية الصنع.