بغداد (زمان التركية)ــ أكدت قيادة حرس الحدود العراقية أن بناء جدار حدودي مع سوريا يجري تحت إشرافها، بما ينفي التقارير الإعلامية من شمال شرق سوريا التي نسبت المشروع إلى حكومة إقليم كردستان.
وقال العميد حيدر الكرخي، مدير إعلام قيادة حرس الحدود العراقية، لشبكة رووداو إن “بناء الجدار الخرساني على طول الحدود السورية يجري تحت إشراف قيادة قوات حرس الحدود”.
وأضاف أن الجهد يهدف إلى “تحصين كامل المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وسوريا – من معبر ربيعة إلى فيشخابور، غرب إقليم كردستان”.
وأكد الكرخي أنه في حين أن هناك “تنسيقا كاملا” مع حكومة إقليم كردستان فيما يتعلق ببناء الجدار وعمليات مراقبة الحدود مع تركيا وأجزاء من الحدود السورية، فإن المبادرة هي جهد حكومي اتحادي.
يأتي هذا التوضيح في أعقاب تقارير حديثة من بعض وسائل الإعلام في شرق سوريا تزعم أن حكومة إقليم كردستان تبني جدارًا بارتفاع ثلاثة أمتار وسمك 75 سم على طول الحدود بين إقليم كردستان وحدود سوريا.
وفي أعقاب انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، كثفت بغداد جهودها لتأمين حدودها التي يبلغ طولها 618 كيلومترًا مع سوريا وسط مخاوف من عدم الاستقرار المحتمل وتسلل مسلحي تنظيم داعش والخلايا النائمة.
ونتيجة لذلك، أغلقت السلطات العراقية المعابر الحدودية الرئيسية مع سوريا في أوائل ديسمبر/كانون الأول.
ويشمل بناء الجدار – الذي ورد أنه سيصل إلى 400 كيلومتر بحلول أوائل عام 2025 – حواجز خرسانية وخنادق عميقة وأبراج مراقبة مصممة لمنع التسلل.
واعتبارًا من منتصف سبتمبر/أيلول، أفادت قيادة حرس الحدود أن ما يقرب من 99 بالمائة من الحدود تخضع للمراقبة بواسطة كاميرات المراقبة، مع قيام طائرات بدون طيار بدوريات يومية في الأقسام المحصنة.
تستهدف هذه الإجراءات الأمنية أيضًا التجارة غير المشروعة عبر الحدود، وخاصةً تهريب المخدرات مثل الكبتاغون، وهي مشكلة تعود إلى ما قبل سقوط نظام الأسد.
فبالإضافة إلى حدوده الممتدة على طول 618 كيلومترًا مع سوريا، يشترك العراق في حدود بطول 335 كيلومترًا مع تركيا، وحوالي 1420 كيلومترًا مع إيران.