القاهرة (زمان التركية)ــ انتُخب خالد العناني، وزير السياحة المصري الأسبق، مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو في تصويت حاسم عُقد يوم الاثنين، وهو فوزٌ أعلنته الرئاسة المصرية. ويُمثل هذا إنجازًا دبلوماسيًا وثقافيًا هامًا لمصر وللمجتمعين العربي والأفريقي على نطاق أوسع.
وقدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “خالص التهاني” للعناني في بيان، احتفالًا بـ”فوزه الساحق” في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو. وقد حصل العناني على 55 صوتًا من أصل 57، وهو عدد غير مسبوق يضمن له خلافة الفرنسية أودري أزولاي على رأس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأكد الرئيس السيسي، في بيان نشر على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن “هذا الفوز المستحق يجسد مكانة مصر الحضارية، ويؤكد قدرة شعبها على الريادة في المحافل الدولية، بما يعكس ثقة العالم في الكفاءات المصرية التي تجمع بين العلم والخبرة والتفاني”.
وأضاف البيان الرئاسي، متمنيا “كل التوفيق للدكتور العناني في مهمته النبيلة، ونحن على ثقة بأنه سيساهم في تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني، بما يليق بحضارة مصر والحضارات الإنسانية العريقة”.
كما أكد السفير علاء يوسف، مندوب مصر في باريس، فوز العناني، وفقًا لما أوردته هيئة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابعة للحكومة المصرية. وأوضح السفير يوسف أن العناني “حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات بأغلبية غير مسبوقة من الأصوات”.
وحظي العناني بدعم كبير، حيث حصل على 55 صوتًا من المجلس التنفيذي لليونسكو، مقارنة بصوتين فقط لمنافسه إدوارد فيرمين ماتوكو من الكونغو.
قبيل التصويت، عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اجتماعات مكثفة خلال زيارته الأخيرة إلى باريس. وترأس وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي لليونسكو، وقاد حملة الترشح المصري لمنصب المدير العام.
وبعد انتخابه، أعرب العناني عن امتنانه لوطنه مصر على دعمها الثابت، كما قدم الشكر للدول العربية والاتحاد الأفريقي على دعمهم.
وأكد العناني التزامه قائلاً: “أشكر مصر بلدي التي وقفت وراء ترشيحي، وسأعمل لصالح اليونسكو دون تمييز”.
ويضاف انتخاب العناني إلى سجل مصر القيادي في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأدوار العليا في الأمم المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، مما يعزز مكانة القاهرة كلاعب رئيسي في الدبلوماسية العالمية والحفاظ على التراث.