أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة تيليغراف البريطانية مقالا تحليليا يتناول استمرار المقاومة الشديدة في قطاع غزة مع دخول الجيش الإسرائيلي.
ولا تزال المواجهات متواصلة في المناطق السكنية المهدمة في تل الهوى بمدينة غزة. ويحاول الجنود الإسرائيليين الاستراحة في غرف مظلمة بدون نوافذ لحماية أنفسهم من قناصة قوات القسام.
ويلجأ الجنود الاسرائيليون بالطرقات إلى الاختباء خلف ناقلة الجند المدرعة النمر أو دبابات الميركافا في الوقت الذي يعجز فيه الجيش الإسرائيلي عن السيطرة على المنطقة رغم توغله في أعماق الحي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بطلقات قناصة القسام بجانب الصواريخ المطلقة من بعض الأبنية المهدّمة.
وذكرت التيليجراف أن إسرائيل تواجه في المنطقة جيل جديد من المقاومين الشباب.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن المقاومين الجدد يفتقرون للخبرة نوعا ما وان غالبيتهم لا يمتلكون التجربة العملية التي كان يتمتع بها أسلافهم ممن لقوا حتفهم في نهاية عام 2023 ومطلع عام 2024 قائلا: “لكنهم يقاتلون بشراسة على الرغم من هذا وينشطون بشكل ممنهج.
يقومون برصد نقاط الضعف في تقدم القوات الإسرائيلية ويستغلونها. لقد تم القضاء على غالبية ألوية القسام السابقة، لكن قيادتهم تغيرت وقاموا بتجنيد الشباب. أي أنهم أقل احترافية، لكنهم لا يزالون يقاتلون ويتمتعون بشجاعة كبيرة”.
وتشهد هذه المنطقة، التي تكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة خلال الأسابيع الأخيرة، تمركز لقناصة القسام داخل المباني واستهدافها للجنود، في حين تتولى عناصر الرصد تنسيق العمليات.
قبل اسبوعين، قُتل قائد سرية من الفرقة 36 في هجوم بقاذفة صواريخ بالقرب من هذه المنطقة.
هذا وأكد مسؤول بارز أن المقاومة لا تزال تقاتل بشكل ممنهج وأن هذا الأمر واضح مفيدا أن عناصر الرصد تراقبهم وتبحث عن نقاط الضعف.