أنقرة (زمان التركية) – هاجمت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية تركيا في مقال تحليلي، بسبب مشاركتها في “قمة السلام” بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت الصحيفة علانية إلى الانزعاج الإسرائيلي من تأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على عملية السلام.
ووصفت الصحيفة الدور التركي والقطري في مفاوضات وقف إطلاق النار “بالتهديد”، مفيدة أن مشاركة تركيا وقطر على طاولة المفاوضات ليس سلاما بل هزيمة وأن نظاما جديدا سيولد في حال إقصائهما.
وشكّلت هذه العبارات مؤشرا صريحا على الانزعاج الإسرائيلي من الدور المحوري الذي تلعبه أنقرة في دبلوماسية غزة.
وخلال قمة شرم الشيخ، وقعت تركيا ومصر وقطر والولايات المتحدة على وثيقة اتفاق عملية السلام في غزة التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب.
واستهدفت الصحيفة أيضا وزارة التعليم التركية واصفة فعاليات “يوم التوعية بفلسطين” التي يتم تنظيمها في المدارس التركية “بالدعاية”.
وذكرت الصحيفة أن إحياء الطلاب لذكرى المذبحة التي شهدها قطاع غزة أمر مزعج.
ويرى الخبراء أن هذا الحديث يكشف تخوف إسرائيل من التضامن ليس فقط بالمجال السياسي بل أيضا بالمجال الثقافي.
ويهاجم الإعلام الإسرائيلي منذ فترة طويلة الخطوات الدبلوماسية والإنسانية التي تتخذها تركيا فيما يخص القضية الفلسطينية.
ولعل أبرز ما ورد في المقال هو العبارات التهديدية لقطر، حيث دافعت الصحيفة عن الهجمات الإسرائيلية على الدوحة بعبارة “انتهت الحصانة القطرية”. وهددت الصحيفة بالأمر نفسه لتركيا بقولها “أن مفاتيح غزة لن تُمنح لمن يوفرون الملجأ لحماس”.
وتعكس هذه العبارات القلق المتزايد بالإعلام الإسرائيلي من النفوذ المتزايد لأنقرة والدوحة في عملية السلام.