أنقرة (زمان التركية) – اختتمت فرق الإنقاذ أعمال البحث أسفل أنقاض مبنى مؤلف من سبعة طوابق انهار صباح يوم الأربعاء، في بلدة جبزة بمدينة كوجالي شمال غرب تركيا، بالعثور على جثمان زوجين، بعد العثور في وقت سابق على جثمان طفلين وإنقاذ فرد واحد من الأسرة على قيد الحياة.
وواصلت فرق الإنقاذ طوال النهار والليل جهودها للوصول إلى الزوجين لافنت وأمينة وابنائهم محمد أمير وخير النساء وديلارا بيلر من أسفل الأنقاض.
وقامت الفرق بإخلاء 12 مبنى مجاور كإجراء احترازي وإغلاق الطريق أمام حركة المارة والسيارات وإحاطة المكان بحواجز حديدية كي تتمكن الفرق من التحرك بسهولة.
وظهر يوم أمس، توصلت فرق الإنقاذ في البداية إلى جثمان الطفل محمد أمير البالغ من العمر 12 عاما، من ثم العثور بعد فترة قصيرة على جثمان شقيقته خير النساء البالغة من العمر 14 عاما.
وبعد ثمان ساعات من أعمال البحث، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ديلارا بيلر البالغة من العمر 18 عاما وهي على قيد الحياة ليتم على الفور نقلها إلى المستشفى وهي في حالة صحية جيدة.

واستمرت جهود فرق الإنقاذ للوصول إلى الزوجين على مدار 19 ساعة حتى الليل، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى فاتح الحكومي في جبزة.
وفي تصريحات للصحفيين، أعلن نائب وزير الداخلية التركي، محمد أكتاش، أن أربعة من أفراد الأسرة المؤلفة من خمسة أفراد لقوا حتفهم في انهيار المبنى، قائلا: “فقط ديلارا البالغة من العمر 18 عاما وهي الابنة الكبرى للعائلة تم انتشالها وهي على قيد الحياة، بينما لقى أعضاء الأسرة الباقين وهم الأب والأم وطفلين حتفهم. تغمدهم الله في رحمته ونتمنى الصحة لابنتنا ديلارا”.
وأكد أكتاش أنه أجرى زيارة للفتاة ديلارا بالمستشفى مفيدا أن وضعه الصحي جيد.
وأضافت أكتاش أن أعمال البحث والإنقاذ استمرت لنحو 19 ساعة، شارك فيها 913 عنصرا من بينهم 628 عنصر بحث وإنقاذ بجانب 161 وسيلة انقاذ و6 كلاب و10 أجهزة استشعار أسفل الأنقاض وجهاز رصد أصوات.
وأوضح أكتاش أن أعمال البحث والإنقاذ تمت بشكل مكثف ومحترف معلنا انتهاءها بعد العثور على جميع أفراد الأسرة.
وأشار أكتاش إلى مواصلة أعمال رفع الأنقاض بعد الفحوصات التي ستجريها النيابة، قائلا: “تم إخلاء 12 مبنى بالمنطقة كإجراء احترازي وكانت هذه الأبنية تضم 45 أسرة. يتم استضافة 9 من بين 23 شخصا من هذه الأسر داخل مرافق بلدية كوجالي الكبرى، ينما توجه الآخرين للإقامة مع أقاربهم”.
هذا وتقدم أكتاش بالشكر لأعضاء هيئات المجتمع المدني وطواقم المؤسسات المشاركة في أعامل البحث والإنقاذ والطواقم الإعلامية التي تابعت الحدث.













