أنقرة (زمان التركية) – أبرزت وسائل الإعلام التركية، في تغطية واسعة، حفل الافتتاح المهيب للمتحف المصري الكبير، المعروف بلقب “الهرم الرابع” بسبب تصميمه المثلثي الفريد، والذي يقع غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة. وصفت الصحافة التركية هذا الحدث بأنه تتويج لمشروع حضاري عملاق، استمر عقودًا، ويُعد هدية مصر للعالم بأسره.
في تقرير نشره موقع “ntv”، أكد أن الحفل أقيم بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحضره ممثلون عن 39 دولة، إلى جانب وفود رسمية من 79 دولة، شملت ملوكًا وأمراء ورؤساء دول وحكومات، مما يعكس الأهمية العالمية لهذا الصرح الأثري.
من جانبه، نقلت جريدة “yenicaggazetesi” تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي وصف الافتتاح بأنه “حدث فريد واستثنائي”، قائلًا: “لطالما حلمنا بإحياء هذا المشروع. هذا الصرح العظيم هدية للعالم من مصر، التي يمتد تاريخها إلى 7000 عام”. وأشار مدبولي إلى اكتمال معظم أعمال البناء خلال السنوات السبع الماضية، معبرًا عن شكره لكل الجهود التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز منذ الفكرة الأولى وحتى الافتتاح.
أما جريدة “haberler”، فقد ركز على أن المتحف افتُتح رسميًا بعد 20 عامًا من التحضيرات المتواصلة، بمشاركة وفود من 79 دولة، مشددًا على موقعه الاستراتيجي قرب أهرامات الجيزة، مما يجعله بوابة حية لاستكشاف التاريخ المصري القديم.
وفي تفاصيل إضافية من موقع “t24″، بدأ المشروع في تسعينيات القرن الماضي على يد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وأسسه الرئيس حسني مبارك عام 2002، قبل أن يُعاد إحياؤه عام 2014 بتوجيهات الرئيس السيسي. يغطي المتحف مساحة هائلة تبلغ 490 ألف متر مربع، بتكلفة تقارب المليار دولار، ممولة بشكل أساسي بقروض يابانية.
ويُعد المتحف أحد أكبر المجمعات الأثرية عالميًا، حيث يتيح للزوار رؤية الأهرامات من خلال واجهته الزجاجية الشفافة، بالإضافة إلى عرض أكثر من 5000 قطعة أثرية للملك توت عنخ آمون، وأكثر من 57 ألف قطعة تاريخية أخرى، بما في ذلك آثار من العصر اليوناني الروماني.
بهذا الافتتاح، يرسخ المتحف المصري الكبير مكانته كجوهرة حضارية جديدة، تجمع بين الماضي العريق والحداثة، ويفتح أبوابه للعالم لاستكشاف أسرار الحضارة المصرية الأبدية.



















