أنقرة (زمان التركية) – بدأت تركيا وروسيا مفاوضات لتجديد اتفاقية توريد غاز طبيعي سنوي يبلغ 22 مليار متر مكعب، بعد انتهاء عقدين رئيسيين لخطوط الأنابيب بنهاية عام 2025، وفقاً لتقرير وكالة بلومبرغ.
وتظل تركيا ثاني أكبر زبون لشركة “غازبروم” الروسية بعد الصين، مما يعكس متانة العلاقات الطاقية بين البلدين رغم التوترات الجيوسياسية.
تجري المحادثات بين “غازبروم” وشركة “بوتاش” التركية للحفاظ على حجم التوريد السنوي عند مستوى 22 مليار متر مكعب. وتنتهي الاتفاقيتان الحاليتان في 31 ديسمبر 2025، وتغطيان معاً 21.75 مليار متر مكعب. ولم ترد “غازبروم” على طلبات التعليق بسبب عطلة رسمية في روسيا، فيما لم تستجب وزارة الطاقة التركية أو “بوتاش” للاستفسارات.
تواصل تركيا اتباع سياسة متوازنة في إمدادات الغاز، حيث تحافظ على تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب رغم الضغوط الغربية لتقليصه. وفي الوقت نفسه، زادت أنقرة مشتريات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ودول أخرى.
يأتي ذلك في ظل تقرير لوكالة رويترز ذكر أن أنقرة تبحث عن بديل للغاز الروسي بسبب العقوبات الأمريكية، وأنها توجهت نحو العراق ودول أخرى.
كما أن ارتفاع إنتاج الغاز المحلي في البحر الأسود يفتح الباب أمام إمكانية تحقيق فائض في الإمدادات خلال السنوات المقبلة.
تُعد تركيا سوقاً استراتيجية حيوية لـ”غازبروم” بعد خسارة الأخيرة معظم حصتها في السوق الأوروبية.
وبحسب بيانات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية (EPDK)، بلغت شحنات الغاز الروسي إلى تركيا 21.6 مليار متر مكعب خلال عام 2024، مما يجعلها ثاني أكبر مستهلك للغاز الروسي عبر الأنابيب بعد الصين.
ويبقى غاز “غازبروم” ركيزة أساسية في تلبية احتياجات تركيا المعتمدة على الاستيراد، إلى جانب إمدادات مهمة من إيران وأذربيجان.



















