بكين 3 مارس آذار (رويترز) – بعد عام على إعلان الصين “الحرب” على التلوث عينت بكين وزيرا غير محنك لتولي منصب وزير البيئة مكلف باحياء حملة شاملة يقول حتى المتفائلون إنها لن تؤتي ثمارها قبل عقود من الزمن.
وتعهدت الصين بازالة الأضرار التي لحقت بأنهارها وتربتها الزراعية وجوها ضمن حملة لتحقيق النمو تستمر ثلاثة عقود من الزمن مما يخضع وزارة البيئة -التي تفتقر الى الموارد- لضغوط كي تحقق نتائج.
وسيباشر هذه الحملة تشن جي نينغ (51 عاما) وهو عالم في مجال البيئة ورئيس جامعة تسينغهوا الصينية المرموقة الذي عين في منصبه يوم الجمعة الماضي.
وفيما يفتتح البرلمان الصيني أعماله هذا الاسبوع يحتاج تشن ان يؤكد للجماهير التي يزداد غضبها ان البيئة لا تزال ضمن الأولويات الكبرى للبلاد فيما سيؤكد لآلاف من مندوبي الأقاليم انه لا يزال ثمة مجال لتحقيق النمو الاقتصادي.
يصفه زملاؤه من الاكاديميين بأنه قوي العزيمة ومنظم الفكر مشيرين الى ان خبرته ستمنحه ميزة نسبية جوهرية. لكن افتقاره الى الحنكة قد يمثل عقبات وهو يشق طريقه وسط نزاعات طاحنة داخل صفوف الحزب الشيوعي الصيني.
ويقول مسؤولون بكلية الموارد البيئية والطبيعية بجامعة رينمين إن ما يواجهه تشن ليس مجرد مشاكل فنية بل خيارات تتعلق بالنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وانه بحاجة الى مهارات ادارية لتسوية النزاعات الداخلية.
وتولى وزير البيئة السابق تشو شنغ شيان منصبه عام 2006 لكن فترة ولايته خيمت عليها سلسلة طويلة من الفضائح منها تلوث الحليب والارز وامتلاء نهر في شنغهاي بجيف الخنازير مع تدهور جودة الهواء.
وظل القلق يساوره من وسائل الاعلام وانتقادات المواطنين المتزايدة للسجل البيئي للبلاد ولم يظهر في اي لقاء صحفي إلا بعد ايام من اعلان البرلمان العام الماضي ان التلوث واحد من اهم أولويات البلاد.
ويشير التاريخ الاكاديمي لتشن الى ان معظم بحوثه ركزت على مشكلة عدم وضوح الرؤية في الهندسة البيئية.