أنقرة (زمان التركية)- في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان، أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن دعمه الصريح لخطوات شريكه في “تحالف الشعب”، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، فيما يتعلق بملف حل الأزمة الكردية.
وتعليقاً على تصريحات بهجلي الأخيرة التي أبدى فيها استعداده للذهاب إلى سجن إمرالي والجلوس وجهاً لوجه مع عبد الله أوجلان، أحال أردوغان الأمر إلى المؤسسات المختصة، مؤكداً ثقته المطلقة في “لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” البرلمانية التي من المقرر أن تجتمع يوم الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني لمناقشة هذا البند.
وقال أردوغان: “أؤمن من صميم قلبي أن اللجنة ستتخذ القرار الأكثر صواباً ودقة من أجل تركيا ومستقبلها الآمن ووحدة شعبنا”.
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أثنى أردوغان على المواقف الأخيرة للأطراف السياسية، مشيداً بما وصفه بـ “الموقف المتعقل” لوفد وكتلة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية.
كما خصّ بالذكر حليفه دولت باهتشلي، مشيراً إلى أن “التصريحات الشجاعة والمستشرفة للمستقبل التي أدلى بها باهتشلي منذ اليوم الأول قدمت مساهمات فريدة لوصول العملية السياسية إلى المرحلة الحالية”.
وفي المقابل، وجه الرئيس انتقادات لاذعة للمعارضة، وتحديداً حزب الشعب الجمهوري، رداً على مقطع فيديو عُرض في اجتماعهم الأخير. واعتبر أردوغان أن المعارضة تحاول تقليد حزبه، مضيفاً بلهجة تهكمية: “لقد رأيت أنهم يقلدوننا مجدداً.. ولكن، بما أنه لا يوجد لديهم أي إنجاز أو خدمة ملموسة، لم يتبقَ في أيديهم سوى ملفات الفساد، ولن يجدوا صعوبة في إيجاد مواد لإنتاج الفيديوهات من هذا القبيل”.
واختتم أردوغان كلمته بتوجيه التحية للشعب التركي والتعازي لأسر الضحايا في الحوادث الأخيرة، بمن فيهم الجنود وطيار طائرة الإطفاء وعمال “ديلوفاسي”. وفيما يتعلق بمأساة “عائلة بوتشيك” في إسطنبول، التي أسفرت عن وفاة 4 أشخاص بينهم طفلان، تعهد أردوغان بمحاسبة صارمة، قائلاً: “التحقيقات مستمرة في هذه الحادثة الأليمة، سيتم تحديد كل من له يد في الإهمال، ولن نتهاون مع أحد أو تأخذنا به رأفة مهما كان”.



















