أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمام البرلمان التركي، أن قضية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لم تنتهِ من جانب أنقرة، بل إن الإرادة السياسية في بروكسل هي التي توقفت تماماً منذ سنوات طويلة.
وقال فيدان حرفيا: «هذه القضية لم تنتهِ عندنا، الرجل الذي يريد ضمّنا لا يملك هذه الإرادة.. هذه الإرادة جُمّدت عام 2007».
وأوضح أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل هما من أظهرا موقفاً صريحاً برفض قبول دولة مسلمة كبرى داخل الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن فرنسا كانت أكثر وضوحاً في موقفها بينما التزمت ألمانيا الصمت المتعمد.
ووجه فيدان رسالة مباشرة إلى الداخل التركي قائلاً: «دعونا لا نجلد أنفسنا باستمرار كما نفعل في مراسم عاشوراء.. الاتحاد لا يستوعبنا أصلاً»، مؤكداً أن المشكلة ليست في تركيا ولا في أدائها، بل في غياب الإرادة الأوروبية الحقيقية لقبول عضويتها.
وفي ردّه على الانتقادات الأوروبية بشأن عدم تنفيذ بعض أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، سخر فيدان من ازدواجية المعايير الأوروبية قائلاً: «حتى قبل أن تظهر هذه المشاكل كان هذا هو الرجل الذي اعتُقل!.. متى اعتُقل عثمان كافالا؟ هل اعتُقل عام 2007؟». وأضاف أنه قال للأمين العام لمجلس أوروبا بوضوح: «أنتم أول من سيّس هذه القضية.. لسنا نحن من سيّسها».
بهذه التصريحات، جدد فيدان موقف تركيا الثابت بأن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي، وأن أنقرة لن تستمر في «جلد ذاتها» بحثاً عن عضوية لم يعد أصحابها يريدونها فعلياً.



















