أنقرة (زمان التركية) – في ظل استمرار التحقيق بشأن واقعة وفاة أسرة ألمانية من أصول تركية نتيجة للاشتباه في التسمم أثناء إقامتهم في أحد الفنادق بمنطقة فاتح في مدينة إسطنبول، أعاد وصفه مسؤول النظافة في الفندق للمبيد المستخدم في مكافحة بق الفراش للأذهان واقعة وفاة الطالبة الألمانية، مارلين بيترسون، قبل نحو عام.
وتطابق المبيد الذي وصفه مسؤول النظافة مع الوصف الموجود في تقرير مسرح الجريمة للدواء المستخدم لعلاج بق الفراش والذي كان مسؤولا عن وفاة بيترسون.
وذكرت صحيفة حريات، أن غرفة الفندق رقم 101 التي كان يقيم بداخلها الأسرة المكونة من الأب والأم وطفلين تم تطهيرها بالمبيد في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. ودخل موظف النظافة أول مرة إلى الغرفة بعد يومين من تطهيرها.
وكشف في إفادته عما شاهده داخل الغرفة التي دخلها ذلك اليوم وهو يرتدي قفاز وقناع للوجه، كما وتضمن شرح موظف النظافة تفاصيل مهمة بشأن نوع المبيد الذي تم استخدامه.
وجاءت إفادة موظف النظافة على النحو التالي: “عندما دخلت إلى الغرفة، كان لون المبيد رماديا، يشبه الرمل، وموضوعا على طبق بلاستيكي أبيض داخل كيس شفاف يشبه الشاش. رأيت إجمالي 11-12 مبيدا حشريا في طبق أبيض على زاويتي السرير وعلى الجانب الأيسر من أبواب الخزانة حيث تمر أنابيب التدفئة وعلى حافة النافذة”.
وكانت بيرتسون قد لقت حتفها في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي نتيجة لتسممها بمبيد البق الذي تم استخدامه في الطابق السفلي للمنزل الذي كانت تقييم به في منطقة كاديكوي بمدينة إسطنبول.
وتم آنذاك إعداد ملف فحص لمسرح الجريمة كان ملفتا للانتباه، وأفادت التسجيلات أنه تم رصد “مادة مطحونة غير محددة النوع ولونها رمادي داخل طبق بلاستيكي أبيض داخل غرفتين وفي مرحاض المنزل الذي تم تطهيره بالمبيد”.
ولم يحدد التقرير ماهية المواد، غير أن توصيف الشرطة في الملف تطابق مع توصيف عامل النظافة بالفندق.
وتواصل نيابة الأناضول التحقيق في وفاة بيترسون، حيث ربط تقرير الطب الشرعي سبب وفاة بيترسون متسممة بمبيد البق المستخدم في الطابق السفلي.
والأسبوع الماضي توفي سيرفيت بوجيك البالغ من العمر 40 عامًا، ليلحق بزوجته وطفليه، بعد أيام قضاها بالعناية المركزة في مستشفى جميل تاشجي أوغلو للتدريب والأبحاث بحي الفاتح. وفي وقت سابق توفيت الزوجة تشيديم بوجيك (38 عامًا) بعد وفاة طفليهما قادر محمد (6 أعوام) وماسال (3 أعوام).
وصلت العائلة، التي تحمل الجنسية الألمانية ولها جذور تركية، إلى إسطنبول قادمة من ألمانيا في 9 نوفمبر 2025، وأقامت في فندق بمنطقة الفاتح التاريخية.
وبدأت الأعراض المؤلمة، وهي الغثيان والقيء الشديد، في الظهور على أفراد العائلة في مساء 11 نوفمبر، مما دفعتهم إلى زيارة مستشفيات قريبة في 12 نوفمبر. ورغم نقل الطفلين قادر محمد وماسال إلى مستشفى جميل تاشجي أوغلو، إلا أن الجهود الطبية لم تنجح في إنقاذ حياتهما، حيث توفيا. أما الأم تشيديم، التي نقلت إلى مستشفى تقسيم للتدريب والأبحاث، فقد فارقت الحياة في 14 نوفمبر، بينما كان الأب سيرفيت لا يزال يتعافى في العناية المركزة لحين وفاته يوم 17 نوفمبر.















