إسطنبول (زمان عربي) – أبدى أحمد ألطان رئيس التحرير السابق لصحيفة” طرف” التركية ردة فعل شديدة على اعتقال قوات الأمن للكاتب الصحفي المخضرم محمد بارانصو بتهمة نشر أخبار بالصحيفة عن مخططات لتنظيم غير شرعي داخل الجيش كان يستعد للقيام بانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية عُـرف باسم “مخطط انقلاب عملية باليوز أو المطرقة الثقيلة”.
وفي بيان صحفي حول هذا الموضوع قال ألطان: “أرى اللصوص والانقلابيين يسيرون جنبًا إلى جنب ويتعاونون معا؛ أنا يا سادة مَن قام بنشر مخططات الانقلاب، فإذا كان ثمة شيئ للحديث عنه فتحدثوا معي”، على حد تعبيره.
وتساءل ألطان في تصريحه قائلا: “منذ متى يتم وصف مخططات الانقلاب على أنها وثيقة تتعلق بأمن الدولة ومعلومات عن الدولة ينبغي أن تبقى سرية؟”، ثم أجاب على نفسه: “لأخبركم منذ متى يحدث ذلك؛ إن ذلك يحدث منذ أن بدأ اللصوص والانقلابيون يتعاونون مع بعضهم من أجل عدم التعرض للمساءلات القانونية والتهرب منها”، على حد قوله.
وأضاف قائلا: “إن هذه الحكومة المتورط كبار مسؤوليها في أعمال الفساد والرشوة قررت الاحتماء بالانقلابيين بمجرد أن شرعت في ارتكاب جرائم مروعة أكبر من السرقة من أجل إنقاذ نفسها.. كما أن هؤلاء الانقلابيين الذين ظهروا على السطح بمخططاتهم اختبأوا دون خجل وهم ترتعد فرائصهم خوفًا وراء رجال يعرفون بوضوح أنهم لصوص. والآن يسعون جميعا لإعلان الأشخاص الذين كشفوا مخططاتهم مجرمين.. يا سادة أنا المسؤول فتعالوا وتحدثوا معي”.
اللافت أن بارانصو المتهم اليوم بالإفصاح عن وثائق سرية حظي في السابق بدعم من السياسيين والصحفيين في عام 2010 عندما قام بنشر الوثائق، وكان رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء آنذاك أحد الذين قالوا إن محاولات الانقلاب هذه كان يتم التخطيط لها للإطاحة بحكومته حيث قال: “هل تظنون أننا لا نسمع عن هذه المخططات قط، إننا لن نسمح أبدا بتنفيذ هذه المخططات القذرة. تطالعون هذه الأخبار في بعض الصحف في الآونة الأخيرة، ولم يعد هذا الأمر سرًا بعد الكشف عنه”، على حد قوله.