أنقرة (زمان التركية) – أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه من المنتظر أن يطبق جيش الاحتلال خلال الأيام القادمة قواعد جديدة على عناصره بداية من رتبة مقدم وصولا إلى رئاسة الأركان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيشدد قواعد استخدام قياداته للهواتف المحمولة وسيحظر استخدام الخطوط الممنوحة من طرفه في هواتف الأندرويد.
وستسمح التعليمات باستخدام هواتف آيفون من شركة آبل فقط في التواصل الرسمي للقيادات في رتبة مقدم فيما أعلى. وتهدف هذه الخطوة لتقليل خطر اختراق هواتف قيادات الجيش.
وفي إطار الخطة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوحيد أنظمة التشغيل في جميع قياداته العليا لتبسيط عمليات التحقق الأمني والتحديثات. ولم يصدر الجيش أي بيان علني بشأن الجداول الزمنية أو الإعفاءات من هذه الخطوة، كما لم يتم إصدار أي تعليق بشأن ما إذا كان القرار سيشمل الأجهزة الشخصية المستخدمة لأغراض تجارية.
لماذا يتخذ الجيش الإسرائيلي هذه الخطوة الآن؟
يوجه المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون منذ فترة تحذيرا بشأن استخدام الأطراف المعادية لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة لاستهداف هواتف الجنود وتتبع تحركات الوحدات العسكرية.
وسبق وأن حذر الجيش الإسرائيلي في عام 2019 من استخدام حركة حماس لتطبيق واتسآب لجمع معلومات عن الوحدات العسكرية على حدود غزة، مطالبا عناصره بإبلاغ القيادات بشأن الرسائل المشبوهة التي تصل إليهم.
وكشفت الاستخبارات العسكرية أيضا عن مخططات قام فيها الجواسيس بالتظاهر بأنهم نساء عبر الإنترنت لإقناع الأفراد بتثبيت برامج ضارة، وأبرزها في “عملية HeartBreaker” – وهي عملية استخباراتية أطلقت لخداع الجنود الإسرائيليين للوصول إلى معلومات خاصة من خلال إنشاء حسابات نسائية وهمية عبر الإنترنت.
وأوضح المحللون أن مثل هذه الحملات تعمل على الوصول لبيانات الموقع الحقيقية والصور والأرقام المسجلة على هواتف الجنود.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة بعد الجهود السابقة لتشديد قواعد استخدام الأجهزة المحمولة على صعيد الجيش بما يشمل أيضا التدريبات والتمارين الداخلية المصممة لزيادة وعي الضباط بتكتيكات الهندسة الاجتماعية.
وخلال السنوات الأخيرة، قام الجيش الإسرائيلي بإعداد سيناريوهات تحاكي الفخاخ الافتراضية المرتبطة بحزب الله لاختبار الانضباط الرقمي للوحدات.



















