أنقرة (زمان التركية) – وجّه زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، انتقادات لاذعة لزيارة البابا الأخيرة إلى تركيا. وأكد بهجلي أن “الطقوس الدينية والتاريخية الاستعراضية” التي أُقيمت خلال الزيارة أزعجت الأمة التركية، مشيراً إلى أن البيان الذي صدر عن نائب رئيس الحزب هو الموقف الرسمي الذي يؤيده بالكامل.
وفي مقابلة مع صحيفة “توركغون” التابعة لحزبه، قال بهجلي الحليف السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان: “نرفض الدعاية الخفية والرسائل المُبطّنة. لا يمكننا أن نبقى صامتين ومتفرجين على الرغبة في إحياء مجلس عُقد قبل 1700 عام في إزنيك. لا جدوى من بيع القواقع في حي مسلم”. وأضاف أن الهدف من إحياء ذكرى المجمع الذي عُقد في نيقية (إزنيك) عام 325 ميلادياً هو محاولة انتهازية “لخلق هيمنة ناشئة” وتشويش العقول.
وكان سميح يالتشين نائب رئيس حزب الحركة القومية قد وصف جولة البابا بأنها “استعراض” يهدف إلى إثارة الانقسامات الدينية والتاريخية.
وأشار يالتشين إلى أن إقامة طقوس دينية ضخمة في إزنيق تحاكي “مجمع نيقية” الذي عُقد قبل 1700 عام (عام 325 م)، هو تصرف مقصود يحمل رسائل موجهة للعالم المسيحي من أراضٍ تركية تحمل إرثاً سلجوقياً وعثمانياً، مما تسبب في استياء واسع لدى الرأي العام التركي.
من جهة أخرى، انتقد بهجلي بشدة السفير الأمريكي في أنقرة، توم باراك، بسبب تصريحاته حول افتتاح معهد هيبلي آدا الديني في عام 2026. ووصف بهجلي هذا التصريح بأنه “محاولة متهورة، وقحة، ومُصرّح بها، وقحة”، متسائلاً: “هل سيتخذ هذا السفير القرار المذكور، أم ستتخذه الجمهورية التركية؟”.
وأشار بهجلي إلى أن هذه المحاولات “تتجاهل استقلالنا وشرفنا المستقبلي”، مؤكداً أن تهور ووقاحة مثل هذه المقترحات “لا حدود لهما”.
وتطرق بهجلي إلى مبادرة حل الأزمة الكردية “تركيا خالية من الإرهاب بحلول عام 2026”. وأشار إلى أن لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية، المُشكّلة في البرلمان، أنهت مرحلة الاستماع والتشاور، بما في ذلك لقاء أعضاء اللجنة مع “الزعيم المؤسس لحزب العمال الكردستاني” في إمرالي.
وأكد أنه حان الوقت الآن لكتابة تقرير اللجنة بشأن عملية الانتقال واللوائح القانونية، معبراً عن شعوره بالاطمئنان إزاء تزايد الإرادة الوطنية لإنهاء حقبة الإرهاب الممنهج، وأن الإجماع الواسع والواقعي يمهد الطريق لسيادة السلام الاجتماعي بحلول عام 2026.









