أنقرة (زمان التركية)- بينما تركيا منشغلة بإنجاح مبادرة حل الأزمة الكردية والقضاء على الإرهاب وتسعي لإتمام اتفاق دمج القوات العسكرية الكردية في الجيش السوري، قامت قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة فرعا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا بتأسيس وحدتيْن جديدتيْن، وهما وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) وقوات العمليات العسكرية (TOL).
وقد خضعت هذه الوحدات، التي يبلغ مجموع أفرادها 4000 شخص، لتدريب خاص تحت إشراف جنرالات من القوات الخاصة الأمريكية.
في خضم العملية المبادرة التي أطلقها تحالف الشعب الحاكم من أجل “إنهاء الإرهاب في تركيا”، والتي استجاب لها حزب العمال الكردستاني، معلنا التخلي عن السلاح وحل تشكيلاته، زادت الإدارة الأمريكية من دعمها للتنظيم الإرهابي في سوريا. وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، فريقيْن جديديْن قوامها 4000 فرد، تم تدريبهما تحت إشراف جنرالات بالقوات الخاصة الأمريكية.
وتلقّت “وحدات مكافحة الإرهاب القضائي”، وهي اختصار لوحدات مكافحة الإرهاب، و”قوات العمليات العسكرية”، تدريباً مكثفاً على الأسلحة الثقيلة والقنابل.
كما تم تسليح العناصر ضمن هذا الهيكل الجديد، ومن المقرر أن يواصلوا نشاطهم في شمال شرق سوريا تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، التي يتزعمها مظلوم عبدي.
يُزعم أن هؤلاء الأشخاص الذين دربتهم إدارة واشنطن يمتلكون جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والذخائر الحديثة من الجيل الجديد، وأن الهدف المُعلن من إنشاء هذين التشكيلين المسلحيْن هو لعب دور فعال في ما يُسمى بـ “مكافحة تنظيم داعش”.
تجدر الإشارة إلى أن جميع معسكرات ومقرات التدريب التابعة للمجموعات الإرهابية الجديدة كانت تزينها ملصقات لـ عبد الله أوجلان. كما تم تعيين إرهابية سورية تحمل الاسم الحركي “ديستينا”، والتي كانت لسنوات طويلة جزءاً من التشكيل النسائي المسلح لتنظيم PKK الإرهابي في قنديل، كقائدة عامة للوحدة المسماة “YAT”.
وتفاخرت الإرهابية قائلة: “نحن مستعدون للهجمات في المجال التقني والتكتيكي. احترافيتنا كافية لذلك”.









