أنقرة (زمان التركية)- أعلنت لاتفيا، إحدى الدول الأوروبية، عن تفشي وباء الإنفلونزا على مستوى البلاد، بعد أن تضاعفت حالات الإصابة بالإنفلونزا خلال الأسبوع الماضي وتجاوزت عتبة الإنذار.
وقد دعت السلطات الصحية إلى توخي الحذر وضرورة استخدام الأقنعة والتباعد الاجتماعي والحصول على اللقاح، مشيرة إلى ارتفاع المخاطر بشكل خاص على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال.
اجتاحت موجة متسارعة من التهابات الجهاز التنفسي لاتفيا، مما دفع الدولة الأوروبية إلى رفع مستوى التأهب وإعلان حالة الوباء.
وتُشير البيانات الصادرة عن مختبر أبحاث الأحياء الدقيقة في البلاد إلى أن عدد حالات الإنفلونزا قد تضاعف في غضون سبعة أيام فقط، متجاوزًا الشروط اللازمة لإعلان الإنذار الوبائي.
وتؤكد المؤسسة أن الوضع الحالي يخضع للمتابعة الدقيقة، وأن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل كبار السن، ومرضى القلب والجهاز التنفسي المزمنين، والأطفال.
وتُعتبر سلالة الإنفلونزا H2N3 – وهي واحدة من ست سلالات من هذا الفيروس تنتشر حاليًا عالميًا – مختلفة عن الإنفلونزا الموسمية المعتادة، حيث تتميز بأعراض أكثر حدة وتُصعّب العلاج.
وقد أدّت هذه السلالة مؤخرًا إلى إغلاق المدارس في كل من اليابان وأستراليا والمملكة المتحدة.
وفي إسبانيا، تم التوقيع على بروتوكول صحي جديد يهدف إلى إعادة تطبيق قواعد الجائحة، بما في ذلك تشجيع استخدام الأقنعة والعمل عن بُعد. والآن، ينتقل المرض وينتشر بسرعة في لاتفيا، الدولة الأوروبية الأخرى، وسط توقعات بأن يمتد تأثير الوباء ليطال القارة الأوروبية بأكملها.
شارك فريق الصحة في لاتفيا طرق الوقاية من هذا الوباء المتفشي. وقد شدد الخبراء على الأهمية الحيوية لاستخدام الأقنعة والحفاظ على المسافة الاجتماعية.
كما أشاروا إلى ضرورة تجنب استخدام وسائل النقل العام خلال فترة الوباء، وأهمية تهوية أماكن العمل والمكاتب بشكل جيد.
ويُؤكد الخبراء على أن النظافة المنتظمة لليدين أمر بالغ الأهمية، خاصة للأشخاص الذين يسعلون باستمرار.
كما أوضحوا أن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من تفشي المرض، رغم إشارتهم إلى أنه قد لا يوقف الموجة الحالية.
ويُذكّر مسؤولو الصحة بأن اللقاح يستغرق من 7 إلى 14 يومًا ليصبح فعالًا، ولهذا السبب قد يستمر الوباء حتى شهر مايو، لكنهم أكدوا أن الوقت لم يفت أبدًا للحصول على التطعيم.
وتبدأ أعراض الإنفلونزا، وهي عدوى تنفسية، فجأة بشكل عام وتصبح واضحة خلال أيام قليلة.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا: الحمى، القشعريرة، السعال الجاف أو المصحوب ببلغم، التهاب الحلق، سيلان أو احتقان الأنف، آلام العضلات والجسم، الصداع، والإرهاق والتعب الشديد.
قد يُعاني بعض الأشخاص، وخاصة الأطفال، من الغثيان أو القيء أو الإسهال.
تبدأ الأعراض في التخفيف لدى معظم الناس في غضون 3 إلى 7 أيام، لكن السعال والإرهاق قد يستمران لأكثر من أسبوعين.
ينبغي استشارة الطبيب في حال ظهور أعراض مثل ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، أو تشوش في الوعي، أو ضعف شديد، أو ازرقاق الشفتين، أو إذا كان الشخص ينتمي إلى مجموعة الخطر.
تتضمن مجموعات الخطر الأطفال الصغار، وكبار السن فوق 65 عامًا، والنساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة.









