أنقرة (زمان التركية) – تكشّفت تفاصيل جديدة بشأن واقعة سقوط الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي والوفد المرافق له، أثناء العودة من زيارة رسمية تلبية لدعوة رئيس الأركان التركي، سلجوق بيرقتار أوغلو.
وتظهر آخر محادثة بين قائد الطائرة وبرج المراقبة في مطار أسنبوغا الفترة الحرجة التي استغرقت دقيقين قبل سقوط الطائرة.
ويتواصل التحقيق بشأن حادث سقوط الطائرة، حيث يواصل مسؤولو نيابة أنقرة وفرق الدرك ووفد الخبراء القادم من ليبيا فحص الصندوق الأسود وجهاز التسجيل الصوتي الخاص بالطائرة.
وكشف الصحفي عبد القدير سيلفي، أن الطائرة انطلقت في تمام الساعة 20:17 بتوقيت تركيا وبدأت في إظهار إشارة بوجود عطل بعد نحو 14 دقيقة من انطلاقها. وفي تمام الساعة 20:31، بعث قائد الطائرة أول إشارة طوارئ وواصل محاولة إنقاذ الطائرة لمدة دقيقتين بكل هدوء. وفي تمام الساعة 20:38، اختفت الطائرة من أجهزة الرادار.
وجاءت آخر محادثة بين قائد الطائرة وبرج المراقبة على النحو التالي:
برج المراقبة: ما المشكلة؟
قائد الطائرة: عطل كهربائي عام
برج المراقبة: هل ترغب في العودة لمطار أسنبوغا؟
قائد الطائرة: سأعود
برج المراقبة: لك هذا
قائد الطائرة: حسنا
برج المراقبة: أخلينا المهبط ونحن مستعدون لاستقبالك
وتبين أن شاشات وحدة القيادة بالطائرة توقفت عن العمل بسبب العطل الكهربائي وأن قائد الطائرة تواصل مع وحدة الإرشاد الجوي بمطار أسبنوغا وطلب المساعدة.
وأوضح قائد الطائرة أنه لا يستطيع رؤية الشاشات وسأل برج المراقبة ما إن كان بإمكانه رصده ليجيبه برج المراقبة أنه يرصده وأنه يحلق على ارتفاع 32 ألف قدم وأنهم أخلوا مهبط المطار وأن بإمكانه الهبوط.
وتم إيقاف جميع الرحلات بالمطار استعدادا للهبوط الطارئ وتم توجيه الطائرات الأخرى التي تستعد للهبوط إلى كل من مدينتي قونية وقيصري، غير أن الطائرة فقدت ارتفاعها أثناء إدارة مقدمتها لليسار والانخفاض إلى ارتفاع 15 ألف قدم خلال محاولتها الاقتراب لمطار أسنبوغا.
ولم يستخدم قائد الطائرة عبارة “نحن نسقط” حتى النهاية خلال المحادثات اللاسلكية وأن العطل الفني وفقدان الطائرة لارتفاعها واختفائها من أجهزة الرادار حدث في غضون ثوان عدة.
وسيتم فحض مصدر العطل الكهربائي العام وتاريخ صيانة الطائرة خلال التحقيق الذي يتم بمشاركة وفود عسكرية ليبية وتركية.
تصاعد كرة نارية في السماء
أفاد سكان المنطقة التي سقطت بها الطائرة أنهم سمعوا صوت انفجار ضخم في ساعات المساء وشاهدوا تصاعد كرة نارية في السماء.
وفي بيانها بشأن الحادثة، أفادت وزارة الدفاع التركية أن الوزارة أعلنت حالة الطوارئ بسبب العطل الكهربائي لطائرة من طراز فالكون 50 التي أقلعت من أنقرة إلى طرابلس وتم البدء بإجراءات العودة إلى مطار أسنبوغا.
وأضافت الدفاع التركية أنه فور فقدان الاتصال بالرادار مع الطائرة، تم على الفور إرسال مركبتين جويتين بدون طيار (UAVs) تابعتين لقيادة القوات الجوية وطائرة من طرازCN-235 وطائرة هليكوبتر للبحث والإنقاذ إلى المنطقة قائلة: ” “نتيجة لأعمال البحث، تم الوصول إلى حطام الطائرة في منطقة هيمنة الريفية في أنقرة، وتقرر أن رئيس الأركان العامة الليبي وقائد القوات البرية وأعضاء الوفد العسكري المرافقين وطاقم الطائرة بأكمله قد فقدوا حياتهم. وتم الوصول إلى الصندوق الأسود للرحلة في منطقة الحطام وبدأت عملية الفحص الفني”.
هذا وأوضحت الدفاع التركية أنه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري فحص رئيس الأركان التركي وقيادة القوات التركية وقائد الدرك الجنائي منطقة الحطام رفقة الوفد الليبي الرسمي مفيدة أن سبب الحادث يخضع للتحقيق من جميع النواحي وبدقة من قبل المؤسسات ذات الصلة بالتعاون مع السلطات الليبية.













