أنقرة (زمان التركية) – شهدت المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان مأساة إنسانية جديدة، حيث جرفت مياه السيول والفيضانات مجموعة من المهاجرين السوريين أثناء محاولتهم عبور “النهر الكبير الجنوبي” بطريقة غير شرعية.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أدت الأمطار الغزيرة والعواصف التي ضربت محافظة طرطوس إلى ارتفاع منسوب مياه النهر لمستويات خطيرة، مما جعل عملية العبور فخاً مميتاً لـ 11 مدنياً كانوا يحاولون الوصول إلى الجانب اللبناني.
أسفرت الحادثة الأليمة عن فقدان ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال ورجل مسن وامرأتان، جرفتهم التيارات المائية القوية إلى جهة مجهولة. وفي المقابل، نجحت فرق الدفاع المدني السوري في إنقاذ رجل وامرأتين من الموت المحقق، ونقلهم لتلقي الرعاية اللازمة، بينما لا يزال مصير البقية مجهولاً وسط مخاوف تزداد مع مرور الوقت.
تواجه فرق الإنقاذ ووحدات الجيش السوري صعوبات بالغة في عمليات البحث والتمشيط؛ إذ تسبب التدفق الهائل للمياه وقوة التيار الجارف، بالإضافة إلى اتساع قاع النهر، في إعاقة الجهود الميدانية. ورغم سوء الأحوال الجوية واستمرار تدفق السيول، تواصل الفرق المختصة تنسيق جهودها على طول ضفاف النهر أملاً في العثور على المفقودين.



















