بروكسل (أ ف ب) – أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز والنيابة الفدرالية أن شابة بلجيكية اعتقلت لدى وصولها أمس إلى بلجيكا بهدف استماع القضاء إلى اقوالها.
كانت الشابة طردتها تركيا بعدما اعترضتها الخميس لدى عودتها من سوريا مع صديقها وطفلها.
والشابة المتحدرة من شارلروا غادرت بلجيكا في 2014 مع طفلها البالغ أربعة أعوام متوجهة إلى سوريا. وتم إبلاغ السلطات التركية باختفائها. وأوضحت النيابة الفدرالية أن “التحقيق كشف عن أنها غادرت بلجيكا مع طفلها، بعد أن التقت بصديق جديد، للتوجه إلى سوريا طوعا وسرا”.
واعترضت السلطات التركية كلا من الشاب والشابة والطفل الخميس على الحدود مع سوريا. وأعيدت المرأة وطفلها إلى بلجيكا.
وقالت النيابة الفدرالية: “لدى وصولها، اعتقلت الشرطة القضائية في شارلروا المرأة للاستماع إلى اقوالها بشأن اختفائها وإقامتها في سوريا لمدة ثمانية أشهر. وفي ختام جلسة الاستماع هذه، سيقرر قاضي التحقيق بشأن المتابعة التي ستتطلبها القضية مع الأخذ في الاعتبار عناصر الملف والوضع الصحي للشابة”.
وأوضح ديدييه رايندرز بحسب ما نقلت محطة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية: “هناك بالتأكيد أسئلة ستطرح، لكننا سنستقبلهما خصوصا على أمل أن يكون الطفل في صحة جيدة. أما بشأن الأم، فسيكون هناك عدد من الأسئلة تطرح عليها”.
واعتقلت السلطات التركية صديق المرأة، وعلق رايندرز بالقول: “هناك تحقيق جار في تركيا بشان صديقها الذي توجه إلى سوريا بدوره وتابع بعض التدريبات وخصوصا على استخدام الأسلحة كما يبدو”. وأضاف: “ومن الطبيعي بالتالي معرفة ما هو الدور الذي اضطلع به. وسنرى من جهة أخرى ما إذا كان يتعين إجراء تحقيقات أيضا في بلجيكا”.