خرج ألوف اليمنيين إلى شوارع العاصمة صنعاء في مطلع الأسبوع للمطالبة بترشيح أحمد ابن الرئيس السابق علي عبد الله صالح لمنصب الرئاسة في البلد.
حمل المشاركون في المظاهرة الحاشدة صور أحمد صالح ولافتات عليها عبارات تصفه بأنه “منقذ اليمن”.
وقال رجل اشترك في المظاهرة يُدعى عبد الغني أقفري “خرجنا إلى ميدان السبعبن لترشيح أحمد علي عبد الله صالح لأنه الشخص الممول (الذي يعول عليه).. الشخص الذي يستاهل.. يستحق الرئاسة.”
وقال يمني آخر من سكان صنعاء يدعى محمد قريذان خلال المظاهرة “كان خروج الشعب اليمني بسبب تردي الأوضاع . طبعا هذا الشخص أحمد علي هو رجل اقتصادي وسياسي وعسكري. فالشعب اليمني يعني عنده فيه أمل كبير بعد الله سبحانه وتعالى بأنه الرجل المنقذ لهذا البلد.”
وكان علي عبد الله صالح قد تنحى عن السلطة في عام 2012 في أعقاب احتجاجات استمرت عدة شهور على حكمه.
وتولى عبد ربه منصور هادي رئاسة اليمن بعد ذلك إلى أن سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة ففر إلى عدن في الجنوب الشهر الماضي.
واتهم مجلس الأمن صالح الشهر الماضي بالاتفاق مع الحوثيين على زعزعة استقرار البلد وفُرضت عليه وعلى اثنين من زعماء جماعة الحوثي مجموعة من العقوبات الدولية.
ويرى كثير من اليمنيين أن أحمد صالح هو الأقدر على إدارة شؤون البلاد في المرحلة الراهنة خصوصا أنه يتمتع بدعم العديد من العسكريين سيما كبار ضباط الحرس الجمهوري السابق الذي كان يتولى قيادته.
وذكر نبيل الشرجبي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن صالح نجح خلال حكمه الذي امتد 33 عاما في تنفيذ خطة لإبعاد كل من يمكن أن ينافسه على السلطة.
وقال “علي عبد الله صالح استطاع أن يتبع استراتيجية في حرق كل الأطراف التي كانت تقف ضده أو التي وقفت ضده. تمكن من خلال هذه الاستراتيجية أن يزيح الأعداء أو الخصوم السياسيين فردا فردا سواء كان هذا الإبعاد أو الحرق عن طريق الساحة الداخلية أو الساحة الخارجية.”
وأضاف الشرجبي قوله “أنا في اعتقادي فيما لو أجريت الانتخابات خلال السنة القادمة.. أنا في اعتقادي سيتمكن الرئيس صالح من العودة وبقوة إلى المشهد السياسي مرة أخرى.”
وكان أحمد صالح قد وافق على تسليم صواريخ الحرس الجمهوري في عام 2012 بعد أن أمر هادي بحله. واعتبر قرار حل الحرس حينذاك جزءا من الجهود التي بُذلت لتقليص النفوذ الكبير للرئيس السابق وفك قبضة عائلة صالح على مراكز القوة والسلطة في اليمن.