قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن جماعة الحوثي رفعت اليوم الاثنين (16 مارس اذار) الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح وكل أعضاء حكومته بعد فرضها منذ نحو شهرين.
وأكد أحد جيران رئيس الوزراء نبأ رفع الإقامة الجبرية عنه.
وقال عبد الله منصور “فيه جهود كانت مبذولة بُذلت من الاخوة أمين العاصمة عبد القادر هلال والأخ أيضا تواصل مع جمال بن عمر وصالح الصماد ممثلا للحوثيين (جماعة أنصار الله) فتدخلوا بالوساطة حتى اليوم خرج الساعة الثانية عشرة.”
وفي بيان على صفحته على موقع فيسبوك أكد بحاح النبأ قائلا إن الخطوة “بادرة حسن نوايا صادقة” لتيسير محادثات الانتقال السياسي في اليمن لكنه قال إنه لا يعتزم استئناف مهام منصبه.
وجاء في البيان “يأتي ذلك كبادرة حُسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الأمم المتحدة وحيث أن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 يناير وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية.”
واجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وانتشروا في معظم أنحاء وسط اليمن في سبتمبر أيلول فيما وصفوه بالثورة على سوء الحكم والفساد.
وبدأ صراع على السلطة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين عندما حاصر مسلحون مقر إقامته ووضعوه مع بحاح وحكومته رهن الإقامة الجبرية في يناير كانون الثاني.
وفر هادي إلى عدن في الجنوب وتراجع عن استقالته وكون حكومة منافسة مدعومة من دول الخليج التي ترفض استيلاء الحوثيين على السلطة وتصفه بالانقلاب. وفر وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي أيضا من صنعاء إلى عدن.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد قال أمس الأحد (15 مارس اذار) إن الجماعة تجري اتصالات غير مباشرة مع السعودية في أول حوار بين الجماعة الشيعية والمملكة القوة الإقليمية السُنية منذ سيطر الحوثيين على صنعاء العام الماضي.
وعلقت السعودية مساعداتها المالية لليمن عقب سيطرة الحوثيين على زمام الأمور في البلد.