بغداد (أ ب) – يمتلئ منزل علاء القريشي بالأشباح – صور أقاربه القتلى التي تزين جدران جميع الغرف.
في 2006، قتلت والدته وشقيقه عندما تعرض منزله الواقع في ضاحية مدينة الصدر ببغداد لقصف عشوائي بصاروخ. وبعد عام، تكررت المأساة مرة أخرى عندما قتل اثنان آخران من أشقائه وزوج شقيقته في عنف طائفي في ذروة الحرب الأهلية التي مرت بها البلاد.
واليوم، يوجد الكثير من بني مذهبه الشيعة على خطوط الجبهة يقاتلون متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية فيما يعتبره الكثيرون تهديدا لوجود العراق. لكن القريشي البالغ من العمر 37 عاما لا يشارك في هذا القتال.
وقال وعيناه مغرورقتان بالدماء وألم خسارته لا يزال باقيا “وضعنا يسير من سيء إلى أسوأ. أسرتي لا تحتاج مزيدا من الشهداء.”
وبعد مرور 12 عاما على غزو الولايات المتحدة للعراق للإطاحة بصدام حسين وللقضاء على أسلحة الدمار الشامل التي لم يوجد لها أثر على الإطلاق، لا يزال ذلك البلد غارق في الحرب.
فتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف أيضا باسم داعش، يحكم أكثر من ثلث العراق. وتقود الميليشيات الشيعية القوية، والتي كثيرا ما تنتهج العنف وتحصل على السلاح والمشورة من إيران، القتال ضد المتطرفين وتدعم الجيش الذي تداعى أمام تهديد التنظيم العام الماضي.
وعادت القوات الأمريكية، لكن في دور غير قتالي، فاتحة الباب الذي سعى كثيرون لإغلاقه للأبد عندما انسحبت القوات الأمريكية في أواخر 2011.