الجزائر 23 مارس آذار (رويترز) – ذكرت مصادر أمنية اليوم الاثنين أن السلطات الجزائرية أجلت بصفة مؤقتة نحو 100 من عمال البناء الأتراك من مشروع لمد طريق شرقي الجزائر العاصمة كاجراء احترازي بعد تهديد من متشددين تابعين لداعش.
ويسلط الاجراء الضوء على تنامي القلق من هجمات المتشددين في شمال افريقيا في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل سائحين أجانب في متحف باردو بتونس الأسبوع الماضي وتزايد وجود تنظيم داعش في ليبيا المجاورة.
وجرى اجلاء العمال الأتراك لمدة 24 ساعة كاجراء “وقائي” لكنهم عادوا إلى منطقة القبائل شرقي العاصمة اليوم الاثنين.
وكان موالون للدولة الإسلامية خطفوا العام الماضي سائحا فرنسيا في تلك المنطقة وقطعوا رأسه.
وقال مصدر امني لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “الأمور تحت السيطرة. الاجلاء كان تحركا وقائيا فحسب وقد استأنفوا العمل بعد ظهر هذا اليوم.”
وشهدت الجزائر خلال التسعينات أعمال عنف نقذها إسلاميون متشددون على مدى عشر سنوات سقط خلالها نحو 200 ألف قتيل. والجزائر حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد الإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل لكن المقاتلين الإسلاميين ما زالوا يشنون هجمات تستهدف في الأساس القوات المسلحة.
وما زال القائد الجزائري لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختبئا في الجبال الواقعة بشرق البلاد. ولكن ظهرت أيضا جماعة منشقة تدعى جند الخلافة أعلنت مبايعتها لداعش. وخطفت الجماعة العام الماضي السائح الفرنسي ايرفيه جورديل وأعدمته.
وقتلت القوات الخاصة الجزائرية قائد جند الخلافة وعددا من الأعضاء الاخرين لكن الجماعة لا تزال نشطة.
وقال مصدر أمني ثان “نعرف أن هجوم باردو في تونس قد يلهم الارهابيين في الجزائر لذا فنحن في حاجة إلى التحلي باليقظة وحماية الاجانب الذين يبدو انهم هدف مفضل لداعش.”
وجاء تهديد الدولة الإسلامية ضد العمال الاجانب في منطقة “مثلث الموت” التي تضم تيزي وزو والبويرة وبومرداس وهي منطقة شهدت نشاطا قويا للمتشددين خلال حرب التسعينات وتقع بها ايضا جرائم خطف من اجل الحصول على فدى.