بيروت (أ ب)- قتل ثمانية عشر شخصا في مدينة درعا السورية جراء قصف الطيران الحربي وقصف قوات النظام للمدينة، بحسب ناشطين أشاروا إلى وجود ثلاثة أطفال بين القتلى وأن العدد مرشح للارتفاع نظرا لأن العديد من الجرحى في حالة حرجة.
استهدف قصف اليوم الخميس منطقة درعا البلد، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية عشر شخصا قتلوا، فيما أشار ناشطون في المحافظة إلى بلوغ عدد القتلى واحد وعشرين شخصا.
يأتي القصف وسط مواجهات عنيفة جنوب سوريا بين القوات الحكومية والمعارضة التي أحكمت سيطرتها على بلدة بصرى الشام الأثرية قبل يومين.
في الوقت ذاته اندلعت اشتباكات عنيفة حول مدينة إدلب السورية شمال غرب سوريا اليوم الخميس حيث كثفت قوات المعارضة من هجومها ضد معاقل الحكومة.
وتقدمت مجموعات المعارضة السورية في المناطق الواقعة على تخوم إدلب، عاصمة المحافظة والتي يقطنها نحو 165 ألف شخص منذ انطلاق عمليتهم يوم الخميس. وتسيطر قوات المعارضة على غالبية البلدات والقرى المحيطة بالمدينة منذ فترة طويلة، لكن قوات الرئيس بشار الأسد لا تزال تسيطر على المدينة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة سيطروا على سبع عشرة نقطة تفتيش على الأقل ومواقع عسكرية من القوات الموالية للأسد. وقال إن ما لا يقل عن أحد عشر عسكريا حكوميا وسبعة عشر مقاتلا من قوات المعارضة قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
يشارك في العملية العسكرية عدة فصائل تابعة لقوات المعارضة، بينها جبهة النصرة، فرع القاعدة في اليمن، وجماعتا أحرار الشام وجند الأقصى المتشددتان. وأشارت الصور التي نشرت اليوم الخميس على حساب جبهة النصرة في إدلب على تويتر ما قيل إنه رفع الرايات السود فوق نقطة تفتيش حكومية شمال المدينة.
وزعمت وكالة أنباء الرسمية السورية أمس الأربعاء مقتل عشرات الإرهابيين شرق إدلب، حيث تصف الحكومة قوات المعارضة السورية بالإرهابيين.