إسطنبول (زمان عربي) – أقدمت شركة” طه” للنقل الدولي والتجارة الخارجية والحوالات المالية الشريك التركي لشركة “السعودية للشحن” (Saudia Cargo) إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال الشحن على ممارسة أعمال تمييز ضد الصحفيين أشبه بتلك التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد المؤسسات الإعلامية التي تنتقد سياستها الخاطئة.
وحسبما ذكر مراسل صحيفة “تودايز زمان” الصادرة بالإنجليزية، إحدى إصدارت مؤسسة “زمان” الإعلامية التركية؛ قال مسؤولون في شركة “طه” التي تنظم دعوةً خاصة يحضرها ممثلو شركات الشحن وأشخاص بارزون في قطاع الخدمات اللوجيستية اليوم الثلاثاء الموافق للسابع من أبريل/ نيسان الجاري، لمراسل الصحيفة الذي كان يرغب في تغطية الاجتماع إن “السيد أمين طه رئيس مجلس الإدارة لايرحب بصحيفة “زمان” بعد الأحداث الأخيرة. ولذا سيكون من الأنسب عدم مشاركتكم وتغطيتكم للاجتماع”.
وروى مراسل صحيفة “تودايز زمان”، الذي تعرّض لتمييز وعرقلة أداء عمله الصحفي، الواقعة على النحو الآتي: “اتصلتُ هاتفيًّا بالمقر الرسمي للشركة لمعرفة مكان وموعد الاجتماع وقاموا بتوجيهي إلى شخص يُدعى “سردار” بصفته مسؤول بالشركة. وقمت بالاتصال به، وأبلغته بأنني أتصل من صحيفة “تودايز زمان” وأرغب في تغطية الاجتماع. إلا أن الشخص الذي رد عليّ قال لي إن السيد أمين طه لا يرحب بصحيفة “زمان” خاصة بعد الأحداث الأخيرة وكونها معارضة للحكومة ولذا فإنه سيكون من الأنسب عدم حضوركم. وعليه قلت له إنني لن أقوم بتوجيه أية أسئلة خلال الاجتماع وسأقوم بالاستماع فقط. فرد عليّ “إذن قوموا بالاتصال بالمقر الرئيسي للشركة وأعطاني الرقم الذي اتصلت به في المرة الأولى”.
ويلفت خبراء الاقتصاد التركي إلى أنهم لا يرحبون بمثل هذا النوع من أعمال التمييز التي تمارسها شركة “سعودية للشحن” (Saudia Cargo) التي تحتل مكانة مهمة بين شركات الشحن عالميًا، وأنه يجب على شركة كبيرة لها شركاء ألا تسمح بممارسة هذه الأعمال المشابهة لتلك التي تفرضها الحكومة على وسائل الإعلام التي تنتقد سياساتها.