برلين (وكالات) – يفقد شباب العالم العربي بشكل متسارع إيمانهم بثورات ما يدعى بـ”الربيع العربي” التي جرت في الأعوام الأخيرة، وباتوا يسألون
إن كانت الديمقراطية يمكن فعلاً أن تسود في بلدانهم.
كشف إحصاء صحفي نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د أ ب) اليوم الثلاثاءعن أن
38 بالمائة ممن استطلعت آراؤهم يؤمنون بأن العالم العربي بات مكاناً أفضل بعد “الربيع العربي”، مقارنة بـ 72 بالمائة كانوا يؤمنون بهذا الرأي في عام 2014.
كما يرى 41 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أن أوضاع العالم العربي ستكون أفضل في خلال 5 أعوام، فيما كان 71 بالمائة من المستطلعة آراؤهم في عام 2014 يؤمنون بأن المستقبل سيكون أفضل.
هذه الإحصاءات جرت ضمن الاستطلاع السنوي العربي الذي شمل مقابلات حضورية مع 3500 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.
وأعلن 15 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أنهم يعتقدون أن غياب الديمقراطية كان أهم عقبة بوجه تطور الشرق الأوسط، فيما عبر 39 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الديمقراطية لا تناسب المنطقة.
وكشف الاستطلاع عن أن شباب العرب يعتقدون أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يمثل أخطر تهديد للمنطقة، وتبعته في التسلسل مخاوفهم من الإرهاب، ومن البطالة، ثم من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
سكان إمارات ودول الخليج الغنية بالنفط كانوا أكثر إيماناً من أقرانهم في المنطقة العربية بأن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، واعتبر أغلب من جرى عليهم الاستطلاع أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي النموذج الأمثل لدول المنطقة.
وانتابت أغلب شباب العالم العربي مخاوف من أن اللغة الانجليزية تزيح اللغة العربية عن موقعها المتصدر كلغة للتحدث والكتابة والتعلم والثقافة، وأعرب 63 بالمائة عن مخاوفهم من انهيار استخدام الناس للغتهم الأم، فيما أعرب 47 بالمائة عن اعتقادهم بأن اللغة العربية تفقد قيمتها.
ويقدر عدد الشباب في العالم العربي بـ200 مليون شخص.