أنشأ رجال قبائل في سهول ترابية بمحافظة حضرموت في شرق اليمن
مجموعة مسلحة للدفاع عن المحافظة أمام المسلحين الحوثيين الذين
يبعدون مئات الكيلومترات عنها. وتخضع حضرموت جزئيا لقبضة تنظيم
القاعدة.
ويتدرب الرجال في الصحراء قرب قاعدة كان يحتلها جنود موالون
للحوثيين فيما مضى بمدينة الشحر ثم انسحبوا منها وسيطر عليها رجال
قبائل بالمنطقة.
ويهيمن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على مدينة
المُكلا القريبة. ومع ذلك يقول رجال القبائل إنهم يستعدون للدفاع
عن محافظتهم أمام المقاتلين الحوثيين.
وقال أحد رجال القبائل بمنطقة تشرف على منطقة تدريب عشرات
المتطوعين يُدعى أحمد الجرجاري “قد أقبلت عليك خير وجموع. كثير من
الجموع..من الشعب. من كل محافظة حضرموت من أجل الدفاع وحماية
محافظة حضرموت من كل هجمة من الأعداء وخاصة الهجمة التي تأتي من
قبل الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح.”
وقال رجل آخر يتولى تدريب المتطوعن يُدعى حسن ابو سعد إن
المجموعة تستعد لأي محاولات خارجية للاستيلاء على حضرموت.
أضاف حسن أبو سعد “هذي سرية دبابات فيها 55 من أبناء حضرموت
الباسلة جاهزين لأي مهمة قتالية أو فنية. جاهزين ليلا ونهارا
للحماية والدفاع عن أبناء محافظة حضرموت…”
وقال رجل يُدَرب المتطوعين يُدعى عبد الله السعيدي لرجاله
“والأنظار كلها مركزة عليكم لأنكم تشكلم نواة قوة حضرموت اللي
بتحمي أمن وحضارة حضرموت في المستقبل.”
ويشهد اليمن قتالا بريا بين مسلحين من الحوثيين ومتحالفين معهم
من جنود الجيش الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح ضد مسلحين
ومتطوعين من مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي. وشن تحالف بقيادة
السعودية ضربات جوية على مواقع للحوثيين على مدى الشهر الماضي.
ووفقا للامم المتحدة قُتل 1080 شخصا على الاقل وسحقت أجسادهم
أسفل المنازل المهدمة أو تركت تتقيح في مناطق الحرب. وجرح أكثر من
4000 شخص.
تلفزيون رويترز
(إعداد وتحرير محمد محمدين للنشرة العربية)